وقعت وزارة الخارجية المغتربين السورية مع الخارجية الليبية مذكرة تفاهم تقضي بإعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية.
وأوضحت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن توقيع هذه المذكرة اليوم الأحد، تم خلال استقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وفداً ليبياً رسمياً برئاسة كل من نائب رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الرحمن الأحيرش، ووزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية الدكتور عبد الهادي الحويج.
وأفادت الخارجية السورية، بأن اللقاء بين الجانبين تناول التنسيق المستمر بينهما لمواجهة الضغوط والتحديات المتشابهة التي تستهدفهما، وفي مقدمتها العدوان التركي السافر على سيادة كلا البلدين واستقلالهما والتدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية.
وشدد المعلم على “الأهمية الكبيرة التي توليها سورية لعلاقاتها مع الأشقاء في ليبيا وذلك لما لهذه العلاقة من مكانة خاصة في نفوس السوريين”، مؤكداً على أن “الظروف والتحديات التي تواجه البلدين تثبت أن هذه العلاقات يجب أن تكون في أفضل حالاتها لمواجهة الأطماع الخارجية والتي يبرز في مقدمتها في الوقت الحالي العدوان التركي على كلا البلدين الشقيقين وما يشكله ذلك من خطر على سيادتهما وكذلك على الأمن القومي العربي”.
كما تناول المعلم خلال اللقاء بالوفد الليبي التطورات الميدانية في مجال مكافحة “الإرهاب” المدعوم من جهات خارجية لا سيما تركيا.
من جهته، تحدث الوفد الليبي عن تطورات الأوضاع في ليبيا وبشكل خاص تركيا التي تستمر بإرسال مسلحيها إلى ليبيا.
ويأتي هذا التطور في العلاقات السورية-الليبية بالتزامن مع تزايد الخروقات والاعتداءات التركية على كلا البلدين، حيث تستمر تركيا بنقل مسلحي فصائلها من سورية إلى ليبيا التي تتميز بموقع استراتيجي في الشرق الأوسط مقابل مبالغ مادية كبيرة، حيث أكدت وكالة “أسوشيتد برس” تركيا جلبت أكثر من 4000 مسلح أجنبي إلى طرابلس، وأن “العشرات” منهم ينتمون إلى جماعات متطرفة أبرزها “داعش“، وتعمد في الوقت ذاته إلى الاعتداء على الجيش السوري في أرضه وخرق الاتفاقات التي وقعتها مع روسيا في سورية، إضافة إلى عدوانها المستمر على مناطق المدنيين شمالي سورية الهادفة إلى إحداث عملية تغيير ديموغرافي في تلك المناطق واحتلالها.