على الرغم من توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، نفذ الجيش الأمريكي ضربات ضد طالبان، متهماً إياها بـ “العزم على إهدار فرصة اتفاق السلام المبرم مع واشنطن مؤخراً”.
ووفقاً لموقع “سي إن إن”، فإن متحدث القوات الأمريكية في أفغانستان سوني ليجيت، قال: إن “الولايات المتحدة نفذت ضربات يوم 4 آذار ضد مقاتلي طالبان في نهر سراج بولاية هلمند، والذين كانوا يشنون هجمات على قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية، وكانت تلك ضربة دفاعية لردع الهجوم، وهي الأولى ضد الحركة منذ 11 يوماً”.
وأضاف ليجيت: “ندعو طالبان لوقف الهجمات غير المبررة والتمسك بالتزاماتها، وكما بينا، فسوف ندافع عن شركائنا حين يلزم الأمر”.
وأضاف قائلاً: إن “الولايات المتحدة والأفغان التزموا بالاتفاقات، إلا أن طلبان تبدو عازمة على إهدار الفرصة وتجاهل رغبة الشعب”.
وكانت وسائل إعلام أفغانية أعلنت صباح اليوم، عن مقتل 20 جندي وشرطي في هجمات لطالبان أمس الثلاثاء.
من جهة ثانية، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أول مكالمة هاتفية مع زعيم طالبان الملا برادار، وذلك بعد أيام من توقيع واشنطن اتفاقاً تاريخياً معها.
وكانت الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية قد أصدرتا، السبت الفائت، بياناً مشتركاً قبل توقيع الاتفاق الأمريكي مع حركة طالبان المتشددة، أوضحت فيه واشنطن أنها ستستكمل سحب قواتها وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان خلال 14 شهراً.
وأوضح البيان، أن أمريكا ستخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600، خلال 135 يوم من الاتفاق مع طالبان.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وقّعت اتفاقاً مع حركة طالبان في قطر، يوم السبت الفائت الموافق لـ 29 شباط، ما قد يمهد الطريق نحو انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهر ويمثل خطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاماً.