جذبت طريقة عمل قاضٍ أميركي اهتمام الملايين وبات نجماً على شبكة الإنترنت، بفضل طريقته المميزة في التعامل مع القضايا وكيفية إصداره الأحكام المخففة التي جعلت البعض يطلق عليه اسم “قاضي الرحمة”.
وبات القاضي “فرانك كابريو” 81 عاماً والذي يعمل بهمة ونشاط في ولاية “رود آيلاند” شمال شرقي أميركا، يحظى بشهرة كبيرة في الولايات المتحدة ويطلب الناس التقاط صور السيلفي معه.
واشتهر القاضي الأمريكي في القضايا التي تخص إحدى بلديات الولاية مثل مخالفات السير وغيرها من الجنح منخفضة المستوى في محكمة “رود آيلند” وطريقته الطريفة مع المذنبين.
وانتشر مقطع فيديو العام الماضي، ظهر فيه طفل صغير استعان به القاض للحكم على أبيه بقضية مخالفة مرورية بسيطة، الأمر الذي تعامل معه الطفل بحسّ عالٍ من المسؤولية، على ما انتهى إليه الحكم الذي اختاره.
وسأل القاضي الطفل “والدك عليه غرامة لأنه أوقف السيارة على الجانب الشرقي من الشارع، الأمر الذي يشكل مخالفة، ولديّ 3 خيارات: تغريمه بـ90$، أو 30$، أو أن أحكم بلا شيء، برأيك بماذا يجب عليّ أن أقضي؟”.. فأجاب الطفل: “30 دولاراً”.
وأشاد القاضي “فرانك كابريو” بخيار الطفل بالحل الوسط، بدل أن يعفي والده من العقوبة، ومن أجل ذلك قرر القاضي أن يعفي الوالد من الغرامة مقابل أن يشتري لطفله إفطاراً.
وقال القاضي الأميركي: “أدرك دوماً حقيقية مواجهة قوة السلطة لقوة الفرد، اللعنة عليّ إذا مثلت قوة السلطة وأصدرت حكماً لشخص ولا يستحقه”، مضيفاً أن مؤسسات الحكومة ليس فقط في أميركا بل في كل العالم لا تلبي احتياجات الناس.
ورصدت فيديوهات أخرى كيف يجلب أبناء بعض المذنبين أمامه ويجلسهم إلى جانبه ويطلب منهم المساعدة في إصدار الحكم على ذويهم، وهو أمر لاقى استحسان الكثيرين.
يشار إلى أن القاضي “فرانك كابريو” عاش حياة فقيرة وعمل في التدريس وغسل الصحون ليتمكن من دراسة القانون، ليصبح الآن كبير قضاة محكمة بلدية.