خاص || أثر برس أدت الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها محافظة طرطوس ليل الجمعة إلى غمر بعض الأراضي الزراعية الموجودة على أطراف نهر أبو الورد في سهل عكار في ريف المحافظة، وتكبد بعض المزارعين هناك أضرار في مزروعاتهم المحمية.
رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس المهندس مضر أسعد قال لموقع “أثر برس”: “أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان نهر أبو الورد ما تسبب بغمر بعض الأراضي المزروعة على طرفي النهر في قرى المشيرفة والحسنة وتلسنون”، مبيناً أن الأضرار طالت حقلين من البطاطا وعدد من الأنفاق المزروعة بالفريز.
وأضاف أسعد: “ما تم تناقله عبر صفحات التواصل الاجتماعي من صور فيضانات تغمر البيوت البلاستيكية والحديث عن أضرار كبيرة، هي أخبار متداولة مبالغ فيها جداً ومنافية للواقع، موضحاً أنه تم الاطلاع على واقع الحال في تلك القرى والأضرار التي أصابت المزروعات المحمية محدودة.
بدوره، اتفق مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس مع رئيس اتحاد فلاحي طرطوس إذ قال لموقع “أثر برس”: “كل ما يشاع عبر صفحات التواصل الاجتماعي من أخبار حول غمر مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية هي أخبار غيد دقيقة وجرى تضخيمها بشكل مبالغ فيه جدا”ً.
وأضاف يونس: “إن غزارة الأمطار التي شهدتها المحافظة أمس والتي استمرت ساعتين كانت أكبر من حجم التصريف مما أدى إلى غمر بعض الأراضي الزراعية المتاخمة لنهر أبو الورد”، مؤكداً أنه يتم حالياً حصر الأضرار التي أصابت بعض المزروعات في القرى المحاذية للنهر.
وأشار يونس إلى أن مديرية الزراعة بكل معداتها وطواقمها استنفرت مساء الجمعة لمساعدة الأهالي ورصد الأضرار الناجمة عن فيضان النهر، وتابع: “نحن بانتظار تقرير اللجنة المشكلة لرصد الأضرار المحدودة التي شهدتها بعض الزراعات المحمية على طرفي نهر أبو الورد”.
يذكر أن الأمطار الغزيرة أدت إلى انقطاع بعض الطرقات في المحافظة بسبب تشكل السيول، وخاصة في مدينة بانياس حيث دخلت مياه الأمطار إلى عدد من المنازل الأرضية ما استوجب تدخل فرق الإنقاذ وإخلاء السكان منها واقتصار الأضرار على الماديات.
باسل يوسف – طرطوس