بحث مجموعة من علماء الطب في الصين بحالات الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا، مشيرين على أن عامل العمر يؤثر بشكل كبير.
وأوضح العلماء من خلال الدراسة التي أجروها أن 80% من المصابين بفيروس كورونا يتحملون أعراض المرض التي تظهر كألم بسيط في الحنجرة وتتطور إلى أعراض الإنفلونزا الشديدة ترافقها الحمى، هؤلاء المرضى يتعافون ذاتياً في ظروف المنزل دون مساعدة طبية، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأشار العلماء إلى أن الفيروس المسبب للمرض يعلق في رئتي 20% من المصابين، لذلك يحتاجون إلى رعاية طبية، وأحياناً يحتاجون إلى عناية طبية مكثفة باستخدام جهاز التنفس الصناعي، وهنا يكون لعاملي العمر والأمراض المزمنة دوراً حاسماً في سبب الوفاة، واتضح أن نسبة الوفيات بين الذين أعمارهم فوق 80 سنة بلغت 25%.
كما اكتشف الأطباء أن السبب الرئيسي المسبب لوفاة المصابين بفيروس كورونا هو الالتهاب الرئوي الذي يصيب الرئتين معاً، ما يمنع حصول الجسم على كمية الأوكسجين اللازمة، ونتيجة لذلك تتوقف أعضاء الجسم عن القيام بوظائفها، وبالتالي وفاة الشخص المصاب.
وقد اكتشف الخبراء الصينيون من تحليلهم لبيانات 191 مصاباً، أن الوفاة حصلت في اليوم 19 بعد ظهور الأعراض الأولى للمرض، وأن متوسط عمر الذين توفوا كان 69 سنة، وقال أحد الخبراء: “لقد اكتشفنا عند جميع الذين توفوا وعددهم 54، إضافة إلى أعراض فيروس كورونا، إصابتهم بتسمم الدم، وأن 38 منهم أصيبوا بصدمة إنتانية، ومع ذلك كان سبب الوفاة عادة توقف عملية التنفس وقصور عمل الرئتين تبعها السكتة القلبية”.
ويشير الخبراء إلى أنهم اكتشفوا وجود علاقة بين فيروس كورونا وعمل القلب قبل ثماني سنوات خلال تفشي فيروس الشرق الأوسط MERS، ولكن حالياً لوحظ اضطراب عمل القلب عند بعض المصابين بفيروس كورونا المستجد، دون وجود مشكلات في عملية التنفس، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية هم أكثر عرضة لخطر الموت عند إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.