شدد مصدر عسكري سوري على أن الجيش السوري مستمر بالالتزام باتفاق موسكو، مشيراً إلى أنه في الوقت ذاته يتم رصد تحركات المجموعات المسلحة بهدف التصدي والرد على أي خروقات تقوم بها هذه المجموعات.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن المصدر العسكري قوله: “إن الهدوء الحذر والتام كان سيد الموقف يوم أمس السبت في منطقة خفض التصعيد بريفي حماة وإدلب، ولم يسجل أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المذكورة، وذلك لليوم السادس عشر من دخوله حيز التطبيق”، الأمر الذي أكدته أيضاً وزارة الدفاع الروسية في بيانها، الذي قالت فيه: “لم يرصد أي خرق لنظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية من قبل المجموعات المسلحة الموالية لتركيا”.
وفي الوقت ذاته، أكد المصدر العسكري السوري أن عناصر الجيش السوري العاملين في تلك المنطقة واصلوا عمليات الرصد والمتابعة لمختلف المحاور كالمعتاد لرصد تحركات “جبهة النصرة” والمجموعات المرتبطة بها، للتصدي لها في حال تم رصد أي محاولات تسلل نحو نقاط الجيش أو القرى في ريف إدلب للاعتداء عليها بالقذائف الصاروخية أو بهجمات مباغتة.
وحول تسيير الدوريات الروسية-التركية المشتركة على طريق حلب-اللاذقية “M4″ الدولي أفاد المصدر بأن مجموعات مسلحة تابعة لـ”النصرة” لا تزال تعرقل تسيير الدوريات، مشيراً إلى أنها عمدت أمس إلى إعادة رفع السواتر الترابية على الطريق الدولي، وذلك عند بلدة النيرب شرق إدلب لمنع تسيير الدوريات المشتركة التي تم الاتفاق على تسييرها على طريق M4 ضمن بنود اتفاق موسكو.
وأضاف المصدر العسكري أن “المجموعات المسلحة حطمت مخافر الحرس التي استقدمتها قوات الاحتلال التركي مؤخراً وثبتتها على أطراف الطريق الدولي حلب – اللاذقية”.
يشار إلى أنه منذ أن تم الإعلان عن اتفاق موسكو أعلنت مجموعات مسلحة أنها لن تلتزم به، فيما فشلت تركيا الداعمة لهم في ضبطهم ومنعهم من تنفيذ أي خروقات.