في ظل الإعلان عن تفشي وباء كورونا في العديد من دول العالم ، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار في سورية لتتم مواجهة الوباء بشكل أفضل.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في بيان نقلته مواقع الكترونية: “إن وقف إطلاق النار الذي أقرّ حديثاً في إدلب لا يزال هشاً، وينبغي الحفاظ عليه وأن يشمل كامل سورية”.
وأضاف “وقف الأعمال القتالية في البلاد مهم بحد ذاته، ولكنه أيضاً شرط لا بدّ منه لاحتواء تفشي كورونا المستجد وحماية السكان المنهكين من العواقب الوخيمة المحتملة، وبخاصة في إدلب”.
ويأتي البيان في الوقت الذي لا تزال فيه العقوبات مفروضة على الدولة السورية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، ما يؤثر على الواقع المعيشي للشعب السوري وعلى جهود الدولة السورية في مواجهة فيروس كورونا.
وفي وقت سابق، وجهت سورية ومجموعة من حكومات الدول المتضررة من الإجراءات القسرية أحادية الجانب نداءً إنسانياً عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس من أجل العمل على وضع حد لهذه الإجراءات وكفالة المساواة والتنسيق بين دول العالم أجمع في مواجهة تحديات انتشار كورونا، وحثته على المطالبة بالرفع الكامل والفوري لهذه التدابير غير القانونية والتي تعتمد سلاح الضغط الاقتصادي بشكل غير أخلاقي، وشددت على ضرورة أن يتسق موقفه بهذا الشأن مع موقف الأمم المتحدة الذي يرفض فرض هذه التدابير، في حين رفضت أمريكا ودول أوروبية إلغاء عقوباتها بحق هذه الدول.
كم يتزامن بيان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي حول ضرورة وقف إطلاق النار في سورية مع استمرار قوات الاحتلال التركي باستهداف عدوانها على المناطق المدنية في ريفي الحسكة والرقة، وقطع مياه الشرب عن المحافظة، إضافة إلى الخروقات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في ريف إدلب لمنع تنفيذ اتفاق موسكو وتسيير الدوريات الروسية-التركية على طريق M4.