أكدت رئيسة شعبة الأمراض الجلدية بمشفى دمشق “المجتهد” الدكتورة هدى الأصيل، أن المبالغة باستخدام المعقمات ومواد التنظيف تؤدي إلى الكثير من الأضرار على صحة الجلد.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية، فإن الأصيل قالت: “الاستخدام المبالغ فيه لهذه المواد له آثار جانبية في الجلد تتراوح من الإصابة بالجفاف والحكة والتهيج والاحمرار الجلدي وقد تصل إلى التهاب الجلد التخرشي أو ما يسمى بالأكزيما، وربما يصاب الجلد بحروق من الدرجة الأولى”.
وأوضحت الطبيبة السورية أن المنظفات والمعقمات تشمل أنواعاً عديدة ابتداءً من الصوابين الحاوية على مواد قلوية وأحياناً بعض المواد الحمضية إلى المواد القاتلة للجراثيم والفيروسات وبعضها يكون مطهراً فقط وليس معقماً، لافتة إلى أن هذه المواد تؤدي إلى تخريب الطبقة المتقرنة وتحدث تبديلاً في طبيعة الجلد الطبيعي الحمضي الذي يقي اليدين فيزيولوجياً كما أن المواد القلوية في الصابون تؤدي إلى تخريب في طبقات الجلد.
وبينت الأصيل أن الإفراط في استخدام مواد التنظيف والتعقيم يحدث تغيراً في تركيب “فلورا” الجلد الطبيعية وهي الجراثيم الموجودة بشكل طبيعي على جلد الإنسان وباستيطانها فيه تحميه من الأنواع الأخرى الممرضة وبالتالي القضاء عليها يعطي مفعولاً عكسياً ويصبح الجلد أكثر عرضة للجراثيم والفيروسات ويعزز الجلد التالف قابلية الإصابة بالعدوى لذلك ينبغي استخدام مطهر اليدين بشكل معقول واستعماله فقط عند الضرورة.
وللوقاية من الآثار الجانبية للمعقمات نصحت الطبيبة باستبدال المعقمات بالماء والصابون داخل المنزل وخاصة الصوابين الزيتية لحماية اليدين من الجفاف وتجفيف اليدين بشكل جيد بعد الانتهاء من غسلها واستخدام المرطبات بعد غسل اليدين وتجفيفها قبل النوم محذرة من غسل اليدين بالمياه الساخنة لأنها تزيد جفاف الجلد واستخدام المياه الدافئة بدلاً منها.
وختمت الطبيبة كلامها قائلة: إن “استخدام معقمات الأيدي الحاوية على الكحول أكثر أماناً على الجلد من المعقمات المضاف لها مواد ملينة ومطرية”، مشيرة إلى أن “الأشخاص المصابين بالالتهابات الجلدية والأكزيما أكثر الأشخاص عرضة لمخاطر استخدام مواد التعقيم لذلك يجب الابتعاد عنها واستخدام قفازات اليدين القطنية ولبسها تحت القفازات المطاطية في حال استخدام المعقمات ومواد التنظيف على أن يتم تبديلها كل 3 ساعات”.