كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في مقال لها على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء بأن وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية حذرت كافة طواقمها من تطبيق وصفة الرئيس دونالد ترامب لمكافحة فيروس كورونا، وهي: “هيدروكسي كلوروكين” و”أزيثرومايسين”، للمخاطر الجانبية “التي تتضمن الوفاة فجأة”.
وأوضحت الصحيفة أن التحذير نشرته وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية في أواخر شهر آذار الماضي على موقع الكتروني خاص بموظفيها، مناشدة طواقمها توخي الحذر من استخدام الدواء الذي “لم توصي به الجهات الصحية”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار في وقت سابق، إلى أن وصفة الـ”هيدروكسي كلوروكوين” الذي يتم دمجه مع المضاد الحيوي “أزيثروميسين”، قد تثبت فعاليتها ضد فيروس كورونا المستجد، فيما قال الخبراء الطبيون أنه لا يوجد دليل قاطع على أنه يفعل ما اقترحه ترامب.
وفي رد على أسئلة الموظفين حول وجود تقارير إعلامية تشير إلى أن لهذا الدواء نشاط ضد فيروس كورونا، تذكر الصحيفة: “في هذه المرحلة، لا ينصح باستخدام الدواء من قبل المرضى إلا من قبل الأطباء المتخصصين، الذين يصفونه كجزء من الدراسات الاستقصائية الجارية”.
وجاء التحذير بعد حوالى أسبوع من طرح الرئيس ترامب العقار في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض في 3 نيسان ، حيث قال إنه “يبدو أن هيدروكسي كلوروكوين يحقق بعض النتائج الجيدة”.
وفي 5 نيسان ، استمر ترامب في إثارة القلق بين الخبراء الطبيين، قائلاً: “عليك أن تذهب إلى طبيبك وتحصل على الموافقة(…) أنا لست طبيباً ولكن لدي الحس السليم”.
وذكرت الصحيفة أنه تم استخدام هيدروكسي كلوروكين لعقود لعلاج الملاريا، كما تم استخدامه لعلاج الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان فعالاً في العلاج من فيروس كورونا، ومن بين الدراسات الأولية القليلة كانت هناك واحدة تبشر بفعاليته ضد الفيروس المستجد.
وحذر الخبراء من الآثار الجانبية لهذا العقار، مثل عدم انتظام ضربات القلب، والتي يمكن أن تكون قاتلة، كما أنه تم إيقاف دراسة حديثة في البرازيل عن الكلوروكين، والذي يشبه الهيدروكسي كلوروكين، في وقت مبكر لأن عدداً من الأشخاص الخاضعين للاختبار تعرضوا لمشاكل خطيرة في القلب.