نشرت صحيفة “ذي أتلانتيك” الأمريكية مقالاً تتحدث فيه عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بفيروس كورونا، والمعلومات الخاطئة حوله.
وجاء في المقال:
لا يصرح أي رئيس أو رئيس وزراء في العالم بأي معلومات طبية أو صحية حول فيروس كورونا، وقد يكتفي بالنصائح أو بنقل التصريحات عن مصادر طبية.
إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع نفسه خارج هذه القاعدة، ومنذ اليوم الأول لمؤتمراته الصحفية حول الوباء، قدم معلومات طبية أثارت الدهشة والاستغراب في الأوساط العلمية لكونها “خاطئة أو سخيفة”.
إن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها فهم الضرر الذي يحدثه ترامب كل يوم على جهود مكافحة فيروس كورونا وعلى نفسه حارفاً نظر الرأي العام عن الجهود الطارئة والآراء التي يقدمها العلماء هي النظر إلى الكيفية التي تعاملت فيها البلدان الأخرى مع المرض.
ففي اليونان على سبيل المثال، يخبر الشعب اليوناني في الساعة السادسة من كل مساء الدكتور سوتيريوس تسيودراس، أستاذ علم الأدوية الذي درس في هارفارد، بمستجدات الوباء في بلاده، ويقود الآن جهود الحكومة لمواجهة الفيروس.
وفي فرنسا أيضاً، لا يظهر الرئيس إيمانويل ماكرون في الصورة عندما يتم تقديم الإيجازات اليومية حول مكافحة كوفيد- 19، فقد ترك الأمر للدكتور جيروم سالمون، عالم الأوبئة والمستشار الطبي لوزارة الصحة.
ويخبر الألمان يومياً عن مكافحة البلد للفيروس، مدير معهد روبرت كوخ، لوثر ويلر، وهي المؤسسة المسؤولة عن التحكم بالأمراض.
ربما عاش الأمريكيون عالماً موازياً مثل اليونانيين أو غيرهم لو توقف ترامب عن التعليق على الموضوع وترك الأمر للأطباء من خلال الحقائق العلمية والإيجازات المنطقية.
وعلى العكس في أمريكا، سمح ترامب ولأهداف تجارية لوزير الصحة أن يقف وراءه في المؤتمرات الصحفية، ولكن ليس للإدلاء بمستجدات مكافحة الفيروس في البلاد، ولكن لتسويق عقار الملاريا التي تروج له إدارة ترامب على أنه العلاج الوحيد المتوفر حالياً لفيروس كورونا.