تمكنت قطر من التغلب على إحدى العقبات التي واجهتها بسبب حصار الدول الأربع لها، وذلك من خلال إقناع المجتمع الدولي لإصدار قرار يفرض على البحرين والإمارات فتح خطوط الطيران مع قطر، كما أن العديد من الوسائل الإعلامية تحدثت في الفترة الأخيرة عن الطريقة التي استثمرت فيها قطر غناها المادي لمواجهة أزمتها.
حيث جاء في صحيفة “واشنطن بوست“:
“دولة قطر “الصغيرة” تصمد بثبات أمام مقاطعة 4 من الدول المجاورة لها، في أزمة عميقة عصفت بالمنطقة، أضحت قطر فيها تلعب دور الهجوم” وأشارت الصحيفة إلى الطريقة التي اسثمرت فيها قطر غناها لمحاربة الحصار المفروض عليها، وإلى الإجراءات التي قات بها للدفاع عن نفسها أمام المجتمع الدولي، إضافة إلى تنمية علاقاتها مع الدول الحليفة لها.
كما تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” عن موضوع اشتثمار قطر لثروتها في مواجهة الأزمة تحت عنوان “الاستعلاء القطري… الثروة لا تصنع هيبة” فقالت:
“إن السلوك البشع من السلطات القطرية بلغ أشده بترويج فكرة جاهلة تقوم على أن الموارد الطبيعية هي من تفضل دولة على أخرى، ومقدار المال الذي يملكه المواطن هو المقياس الحقيقي لرفعة شعب عن غيره، وكانت البحرين الدولة الأكثر تعرضاً للغمز واللمز القطري بمناسبة ومن دون مناسبة”.
أما موقع “الوقت” التحليلي فاعتبر أن الدول المحاصرة لقطر بدأت بالتراجع عن مواقفها، فعبر عن هذا بقوله:
“فبعد خفض مستوى المطالب الرباعيّة من الشروط الـ13 واقتصارها على ستّة شروط قابلة للتحفيض، قالت المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) الثلاثاء أن البحرين والامارات وافقتا على فتح ممرات جوية لطائرات الخطوط القطرية،فهذا التراجع يحمل أبعاد تتعدّى الخطوط الجويّة، وفي هذه الحالة تعدّ قطر الرابح الأبرز من الأزمة الخليجية، مقابل خسارة سعوديّة واضحة يتحمّل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزرها الأكبر”.