أرجع مصرف سورية المركزي السبب الرئيسي لتراجع سعر صرف الليرة السورية على نحو كبير خلال الفترة الأخيرة، إلى استغلال المضاربين والمتلاعبين بالليرة للأوضاع الناجمة عن جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية.
وأوضح المركزي في بيان له نشره على موقعه، أن المصرف قام بتنفيذ مهمات ميدانية مكثفة، عبر مفوضية الحكومة لدى المصارف وهيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والضابطة العدلية مباشرةً، على جميع مؤسسات الصرافة وشركات الحوالات المالية والمتعاملين بغير الليرة السورية، تنفيذاً للمرسوم 3، بهدف ضبط العمليات المالية.
كما أكد مصرف سورية المركزي على استمراره باتخاذ الإجراءات الكفيلة باستعادة ضبط أسعار الصرف وعودة استقرار السوق ودعم الاقتصاد، مضيفاً أنه لن يتوانى عن اتخاذ أي إجراء بحق أي متلاعب بالليرة سواء من المؤسسات أو الشركات أو الأفراد.
وفي 18 كانون الثاني 2020، صدر المرسومان التشريعيان 3 و4، وتضمن الأول تشديد عقوبة المتعاملين بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات أو التداول التجاري، فيما شدد الثاني عقوبة نشر وقائع ملفقة تؤثر سلباً على سعر صرف الليرة.
وتشهد الأسواق حالياً ارتفاعات كبيرة وغير منطقية في الأسعار، حيث استغل بعض التجار الوضع ورفعوا الأسعار، بالتزامن مع تطبيق الإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا.
وقبل أيام، أرجع مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة، أسباب ارتفاع أسعار السلع والمواد الحاصل حالياً في الأسواق، إلى زيادة الطلب عليها قبل عيد الفطر، وضعف الشكوى عن الغش والتلاعب والاحتكار ورفع الأسعار.