نشرت صحيفة “ذي أتلانتك” الأمريكية مقالاً للصحفي “مايدي هاكان” يتحدث فيه عن مسؤولية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوفاة أكثر من 100 ألف مواطن أمريكي بفيروس كورونا المستجد.
وجاء في المقال:
تجاوز عدد الوفيات الإجمالي بأمريكا المئة ألف شخص بسبب فيروس كورونا، بحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز، ومن الصعب استيعاب مدى فداحة الأمر فالرقم المؤلف من 6 خانات مرعب حقاً.
ومن المفارقة بين أول حالة كورونا سجلتها أمريكا والتي كانت في 20 كانون ثاني، وبعد ذلك بثلاثة أيام أكدت فيتنام بدورها تسجيل حالتها الأولى، واليوم وصل عدد وفيات كوفيد-19 في أمريكا إلى 100 ألف، أما عدد ضحايا هذا المرض في فيتنام فهو صفر.
وبحسب خبيري الأوبئة بريتا جويل ونيكولاس جويل، فإنه كان من الممكن منع وقوع ما يقدر بتسعين بالمئة من الوفيات التراكمية في أمريكا لو فرضت قواعد التباعد الاجتماعي قبل أسبوعين في 2 آذار، عندما كانت هناك 11 حالة وفاة فقط في كل أنحاء البلد.
عشرات الألوف من الأمريكيين كانوا سيبقون على قيد الحياة لو اتخذ ترامب إجراءات مبكرة، لكنه لم يفعل، فقد كان مشغولاً بلعب الغولف والتجمعات الانتخابية بينما كان يشجب الديمقراطيين “لتسييس” فيروس كورونا وأطلق على ذلك “خدعتهم الجديدة”.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست والأسوشييتد برس والغارديان وغيرها مقالات حول رد الفعل الفاشل لهذه الأزمة، وقال خبير اللقاحات الدكتور ريك برايت للكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر: “تم تعريض الأرواح للخطر وأظن أن أرواحاً فقدت”.
ماذا علينا الآن فعله؟ هل نتوقف برهة عند هذه النقطة الرهيبة ثم نمضي؟ لقد قمنا بقبول العديد من تجاوزات ترامب وانتهاكاته وجرائمه على مدى الثلاث سنوات ونصف الماضية، فهل نتقبل الآن الموت بالجملة أيضاً؟
كيف للأمريكيين الذين فقدوا عقلهم عندما مات 3000 شخص في أحداث 11 أيلول وشنوا عدة حروب وغارات بالطائرات المسيرة وبرامج تعذيب للرد، أن يكونوا راضين بوفاة 100 ألف أمريكي في الوطن؟ وماذا حصل للصدمة والغضب التي رأينا في بداية الأزمة؟ هل أصابنا التعب من الوباء؟