نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالاً للصحفي “أماتاي زيف” يتحدث فيه عن الهجمات الإلكترونية الأخيرة من إيران باتجاه “إسرائيل” أو ما يعرف بـ حرب السايبر أو “Cyber War”.
وجاء في المقال:
قامت إيران بواجبها الإلكتروني وتمكنت من إحراج “إسرائيل” في هجوم إلكتروني لم تتوقعه، حيث بدأت الأولى حرب السايبر على الثانية في ساحة معركة جديدة لا تزال “إسرائيل” غير مستعدة له.
في نهاية نيسان الماضي، وجهت إيران هجوماً إلكترونياً ضد 6 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي “الإسرائيلية”، لتحمل الحادثة رسالتين استثنائيتين.
الرسالة الأولى تتعلق باستهداف البنية التحتية “الإسرائيلية”، والتي من المحتمل أن تكون قد ألحقت أضراراً حقيقية، على عكس الهجمات الأكثر شيوعاً على شبكات الحاسوب، ولكن الرسالة الثانية هي نجاح الهجوم الإيراني.
سيطر المهاجمون الإيرانيون على نظام التشغيل في محطة “إسرائيلية” واحدة، وتمكنوا أيضاً من تعطيل المضخات وإخراجها عن سيطرة الفنيين “الإسرائيليين”.
وكان هناك هجوم إلكتروني آخر ضد “إسرائيل” في 21 أيار الماضي، وتمثل في تغيير الآلاف من المواقع “الإسرائيلية” وتعطيل بعضها لمدة يوم كامل، ومؤكد أن الهجوم طال مواقع شركات صغيرة يعتمد بعضها بشكل كامل على التجارة الإلكترونية، دون معرفة الجهة المهاجمة.
ولكن هذه الأحداث، تشير إلى نقطة تحول بين إيران وعدوتها “إسرائيل” في تاريخ حرب السايبر الجديدة بين الطرفين، ويمكن أن تقدم هذه الهجمات الإلكترونية نموذجاً عن الحروب المستقبلية والتي ما زالت “إسرائيل” غير مستعدة لها.