قالت مجلة “ذي اتلانتيك” الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انغمس في غرائزه الاستبدادية الأمر الذي يزيد من انقسام البلاد وينذر ببدء انهيار إدارته.
وجاء في مقال للكاتب فرانكلين فوير “يتم خوض معركتين في أمريكا الأولى صراع طويل ضد أيديولوجيا وحشية وقمعية والأخرى هي قتال أضيق حول مصير زعيم معين فقد صعد الرئيس إلى السلطة بإشعال التوترات العرقية ويجد الآن مصيره محكوماً بوحشية الشرطة والعنصرية”.
وأشار الكاتب إلى أنه “من المثير للدهشة كيف تطورت الأحداث في الولايات المتحدة خلال الاحتجاجات الحالية حيث أدى قمع ترامب العنيف إلى زيادتها ومن الممكن ملاحظة كيف بدأت النخب في غضون أيام قليلة فقط بالتعاطف والتعاون مع هذه الاحتجاجات.. وكمثال على ذلك قيام موقع تويتر بوصف منشورات ترامب بأنها مضللة وهذا الأمر يعتبر لحظة مفصلية حيث أنه ولسنوات زودت الشركة الرئيس بمنصة للدعاية وهي حقيقة أزعجت النقاد منذ فترة طويلة خارج تويتر والموظفين داخلها”.
وتابع الكاتب إن “الحكومات المحلية في الولايات كانت هي الطبقة التالية من النخبة التي تحبط أوامر ترامب بعد أن أصر على أن المحافظين يسيطرون على الشوارع نيابة عنه حيث رفضت الحكومات بشدة تصعيد ردها ضد الاحتجاجات”.
وختم الكاتب بالقول إنه “حتى ولو أخفقت الاحتجاجات وانتهى موكب الاستنكار فإنه من الجدير التوقف عند هذا الأمر… فعلى الرغم من الانقسامات في البلاد إلا أن أغلب شعبها انضم معاً في استياء مشترك من ترامب كما أن قطاعات المجتمع التي تتجنب السياسة خرجت عن تحفظها وأيدت الاحتجاجات ودعمتها”.
إلى ذلك أظهر استطلاع أعدته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن المرشح الديموقراطي للانتخابات الأمريكية جو بايدن ، يتفوق على الرئيس الحالي دونالد ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية 2020.
وتشير أرقام الاستطلاع إلى “حصوله على 51 بالمئة من أصوات الناخبين المسجلين على مستوى الولايات المتحدة، مقابل 41 بالمئة لترامب”، ما يمثل تحولا كبيرا في حجم الدعم لبايدن الذي كان يحظى بـ48 بالمئة، مقابل 43 بالمئة لترامب في استقصاء شهر أبريل الماضي.