كشفت مصادر سياسية وأمنية النقاب عن لقاء سري عقد بين سفيرة “إسرائيل” في المملكة الأردنيّة الهاشميّة “عينات شليان”، وقائد هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال “غادي آيزنكوط”، بهدف مناقشة وضع المملكة الأردنية الذي وصفوه بالغير مستقر.
وعلّق سفير “إسرائيل” الأسبق في مصر “تسفي مازئيل” على الوضع في الأردن بقوله: “إنّ المملكة الهاشميّة هي عملياً منطقة فصل على طول حدودها مع كل من سوريّا والعراق وتساعد في الحد من الوجود الإيراني على الحدود السورية الفلسطينية”.
وأضاف “مازئيل”: “إذا تحطم التوازن في الأردن فإنّ الصورة الكاملة في الشرق الأوسط ستتغيّر كلياً، وسيختفي الأمل لتهدئة المنطقة نهائياً”، مشيراً إلى أن مُحللين كثر في الإعلام العالمي وبشكلٍ خاصٍّ الإعلام الغربيّ، يُعبّرون عن شكوكهم العميقة في أنْ يستمّر هذا البلد العربيّ بالعيش بسلام وآمان.
كما أكد “مازئيل” على أنه بدون الدعم الغربيّ والإسرائيليّ للأردن، لما كان هذا البلد العربيّ يستمّر في العيش في منطقة الشرق الأوسط.
وأعلن “السفير الإسرائيلي” أنه إذا انهار الاستقرار في الأردن كما هو متوقع فهذا سيقود كيان الاحتلال إلى مواجهة مباشرة مع إيران، الأمر الذي سيؤدّي بطبيعة الحال إلى تعاظم الفوضى في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التخوف الإسرائيلي في ظل الحديث عن سيطرة القوات السورية وحلفاؤها على الحدود الأردنية، كما أن أحد قادة الحرس الثوري الإيراني كان قد حذّر أمريكا بالأمس من أنها في حال شنت أي حرب في الشرق الأوسط، فسيلحق الضرر بأمريكا وسيؤدي ذلك إلى انهيار كيان الاحتلال الإسرائيلي.