كشفت مجلة The National Interest الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب أراد التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد حول تحرير أسرى أمريكيين، لكن الجانب السوري رفض الحديث، وهو ما اعتبره وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون انتصاراً لسورية.
وكتب بولتون، في كتابه الذي حصلت مجلة The National Interest الأمريكية على نسخة قبل صدوره: أن “جميع المفاوضات عن دورنا في سورية تعقّدت بسبب رغبة ترامب المستمرة في التواصل مع الرئيس الأسد بشأن الأسرى الأمريكيين، لكن سورية رفضت الحديث حتى مع بومبيو عنهم”.
بينما استشاط الرئيس الأمريكي غضباً حين سَمِع رد فريق المفاوضات السوري، لكن بومبيو وصف كتاب بولتون بمجموعة من “الأكاذيب، وأنصاف الحقائق، والمغالطات الصريحة”.
الحرب أفشلت المهمة: لم تُفصِح الإدارة الأمريكية عن عدد الأمريكيين المحتجزين في الخارج، بدافع القلق على سلامتهم، لكن يُعتقَد أن عدداً من الأمريكيين أسرى في سورية.
في هذا السياق، أكد روب سالي، الذي قاد خلية استعادة الأسرى المشتركة التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي Hostage Fusion Cell حتى أواخر عام 2018، إنَّ بولتون راوٍ موثوق، وعلَّق ريتشاردسون: “لا أشكك في مصداقية مزاعم بولتون، فأنا عملت معه على ملف أسرى إيران، وكان دوماً صريحاً معي”.
في حين لم يصدر من السلطات السورية أي تصريحات بخصوص وجود أسرى أمريكيين في سورية في حين يؤكد ترامب وجود عدد من الصحفيين الذي كانوا يتواجدون في مناطق سيطرة “جبهة النصرة” قبل سنوات.