قررت السعودية إقامة موسم الحج لهذا العام بعدد “محدود جداً” من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين فيها، وذلك بسبب استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا في العالم، وعدم توفر دواء أو لقاح للمصابين بالفيروس.
ونشرت وزارة الحج والعمرة السعودية بيان أوضحت فيه أنه سيقتصر الحج في هذا العام على الراغبين في أداء المناسك من مختلف الجنسيات المقيمة لديها بأعداد محدودة، لافتةً إلى أن الحج سيقام وفق شروط صحية نظراً لإمكانية تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب ضمان التباعد الآمن بين أفرادها.
كما أكدت السعودية أنها اتخذت الإجراءات الاحترازية لحماية “ضيوف الرحمن”، في وقت مبكر، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، مضيفة أن هذا القرار قوبل بمباركةً إسلامية ودولية، بحكم دوره في كبح انتشار المرض.
وفي آذار الماضي، علّقت السعودية أداء العمرة جراء تفشي الجائحة في العالم، ودعت وزارة الحج الدول الإسلامية في نهاية الشهر نفسه إلى التريث قبل القيام بأي خطط للحج حتى تتضح الرؤية بشأن فيروس كورونا.
وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، فإن عدد حجاج العام الماضي تجاوز قرابة المليونين و490 ألفاً، منهم أكثر من 634 ألفاً من حجاج الداخل، ضمنهم 211 ألفاً من السعوديين، والأعداد المتبقية من غيرهم من الجنسيات، أما عدد حجاج الخارج فناهز مليوناً و755 ألفاً.
وفي وقت سابق، أكد مستشار وزير الأوقاف في سورية الدكتور حسان عوض، أن فريضة الحج لا يمكن أن تلغى حتى لو تمكن شخص واحد فقط من الوقوف في عرفات، موضحاً أن هناك حجاج من داخل مكة، فإذا توجهوا لأداء فريضة الحج تكون هذه الفريضة قد أديت خلال هذا العام ولا حرج على باقي الأشخاص.
وصنف فيروس كورونا كوباء عالمي، وتجاوزت عدد الإصابات المسجلة بالفيروس أكثر من 9 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم، بينما بلغ عدد الوفيات حوالي 475 ألف شخص.