خاص || أثر برس أصيبت امرأة بطلق ناري طائش خلال محاولة “الآسايش” تفريق تجمع لسكان “مخيم الهول” في ريف الحسكة الشرقي أثناء تجمعهم لشراء “قوالب الثلج”، وذلك خلال تواجدها في “خيمة للعزاء” بوفاة طفلها الذي توفي يوم أمس بعد دهسه من قبل إحدى سيارات “قوات سوريا الديمقراطية”.
مصادر محلية قالت لـ “أثر برس”، إن مخيم الهول شهد يوم أمس الثلاثاء وفاة طفلين آخرين بعد إصابتهما بالجفاف وسط نقص شديد في تقديم الرعاية الطبية من قبل النقاط التي تتبع للمنظمات النشطة في المنطقة التي تسيطر عليها “قسد”، بدون موافقة الحكومة السورية، ليرتفع عدد حالات الوفاة المسجلة بين الأطفال للسبب ذاته خلال أسبوع إلى 7 وفيات.
وفي سياق منفصل، قالت المصادر إن اثنين من حملة الجنسية العراقيين المؤيدين لـ “داعش”، قُتلوا يوم أمس، نتيجة لقيام “قوات سوريا الديمقراطية” باستخدام الرصاص الحي لقمع أعمال شغب نفذها مؤيدي التنظيم في الجناح الخامس المخصص لإقامة العراقيين من مؤيدي “داعش”.
وتقول المصادر إن مؤيدي التنظيم وعوائلهم كانوا قد شكلوا ما يعرف بـ “جهاز الحسبة”، والذي يعد بمثابة “الشرطة” في هيكلية تنظيم “داعش”، سابقاً، وذلك بهدف فرض قواعد التنظيم الشرعية على السكان بشكل قسري.
وكان “مخيم الهول” قد شهد قبل أيام قيام نساء من “داعش”، بإحراق عدداً من الخيام لمدنيين رفضوا الالتزام بـ “اللباس الشرعي”، وفقاً لمعايير التنظيم الذي يحاول إعادة تشكيل نفسه ضمن مخيم الهول.
يذكر أن “مخيم الهول”، الواقع على بعد ٤٥ كم إلى الشرق من مدينة الحسكة، يأوي نحو ٦٣ ألف شخص غالبيتهم من العوائل المرتبطة بتنظيم “داعش”، والتي كانت “قسد” قد أجلتها من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي في آذار من العام ٢٠١٩، قبل أن تعلن سيطرتها على بلدة “باغوز فوقاني”، التي كانت تعد آخر معاقل التنظيم الرسمية في الأراضي السورية.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية