أثر برس

تقارير دولية تحذّر من محاولات ” قسد ” لإحداث عملية تغييرات جغرافية وديموغرافية وتاريخية شرقي الفرات

by Athr Press Z

حذّرت تقارير سياسية وإعلامية دولية مختلفة من محاولات “قوات سوريا الديمقراطية – قسد ” المدعومة أمريكياً لإحداث تغييرات جغرافية وديموغرافية وتاريخية في المنطقة التي تسيطر عليها.

وأكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن التقارير أشارت إلى أن “قسد” تستمر بمحاولات، والتي بدأت منذ سنوات، لإحداث تغيرات مختلفة في البنية الجغرافية والديموغرافية والاجتماعية في المناطق التي تسيطر عليها بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي شمالي شرق سورية.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الإجراءات أثارت غضب الأهالي، وارتفعت وتيرة غضبهم بعدما فرضت “قسد” منهاج تعليمي جديد يتضمن تدريس لمواد تتعارض من ناحية مع تاريخ المنطقة ونسيجها الاجتماعي، ومن ناحية أخرى يتنافى مع التربية والبيئة المحافظة لأبناء هذه المنطقة.

وأضافت “سبوتنيك” أن “أهالي المنطقة يرفضون رفضاً قاطعاً ممارسات قسد الجديدة وأن موضوع المناهج وغيره من الممارسات التي تتعارض مع التاريخ والقيم الاجتماعية لأبناء المنطقة لقي استياءً كبيراً”.

ونقلت الوكالة عن مصادرها أن “الأخطر يكمن في وجود جماعات إسلامية مؤدلجة تحاول استغلال هذه الفرصة لتفرض إيديولوجيتها وأفكارها الخاصة التي يرفضها سكان المنطقة أصلاً، وأن طلاب المدارس في مناطق سيطرة قسد يهربون إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية لمتابعة دراستهم هناك”.

ونقلت الوكالة الروسية عن المدرس أبو علاوي الشعيطي في مدرسة “حمام قرب” شرقي محافظة دير الزور قوله: “المنهاج المفروض من قسد مرفوض بتاتاً فمضمونه يتعارض في مع التقاليد العشائرية والدينية لأهالي المنطقة ويتضمن تزويراً للحقائق التاريخية وتمجيداً لشخصيات لم نسمع بها من قبل”.

وطالب أبو علاوي بتدخل اليونيسف معرباً عن قبول الأهالي منهاج اليونيسف كبديل للمنهاج المفروض عليهم أو إعادة منهاج الحكومة السورية.

وأضاف أبو علاوي: “في حال أغلقت جميع الأبواب بوجهنا فسوف نعود لتعليم أبنائنا في الجوامع وندرسهم كما درسنا آباؤنا منذ 50 – 60 عاماً”

من جانبه شدد الكاتب والباحث السياسي والاجتماعي محمود صالح، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، على أن “هذه الخطوة المدروسة يقف من خلفها الاحتلال الأمريكي ومجموعات قسد تنفذها، والهدف منها تدمير النسيج الاجتماعي لأبناء المنطقة كون هذا النسيج الصلب بين أبناء الجزيرة بين الكردي والعربي والمسيحي والسرياني والآشوري وكل الأطياف الأخرى التي تربت على التآخي فيما بينها، يشكل عائقاً كبيراً أمام مخططات واشنطن، لذا تسعى لخلخلة هذه الروابط من خلال هذا المنهاج لإعادة هيكلة الأسس التربوية ولبناء جيل جديد يحقق لها ما تهدف إليه في المرحلة القادمة لتمكينها من السيطرة على المنطقة، ومن هنا نرى هذا الرفض الشعبي العام لأهالي المنطقة”.

 

أثر برس

اقرأ أيضاً