أشار خبراء عسكريون إلى أن الاحتلال التركي هو المسؤول عن الانفجار الذي استهدف أمس الثلاثاء دورية روسية-تركية مشتركية على طريق حلب-اللاذقية M4، وكذلك الأمر كشفت مصادر أهلية في إدلب عن أدلة تشير إلى ضلوع تركيا بالتفجير.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر أهلية في أريحا، قولها: “إن سيناريو استهداف عربات الشرطة العسكرية ضمن الدورية المشتركة، يشير بوضوح إلى إعداد وتنفيذ محكم متورط به من الاحتلال التركي المنتشر في المنطقة من خلال نقاط المراقبة التركية غير الشرعية فيها”.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال التركي الذي يستطلع الطريق من بلدة الترنبة في ريف إدلب الشرقي إلى تل الحور في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي تقاعس عن معاينة الطريق مكان انفجار العبوة الناسفة التي ركنت بجانب الطريق عند جسر أريحا وانفجرت عند مرور الدورية المشتركة وبالعربات الروسية حصراً عدا عن تخلف طيران الاستطلاع التركي الذي يراقب الطريق عن القيام بمهامه كما يجب.
كما تساءلت المصادر عن سر عدم تشغيل أجهزة التشويش على القبضات والأجهزة الموجودة داخل المصفحات التركية لحماية رتل عربات الدورية المشتركة، وكذلك عن دور المصفحات التركية في تصوير مكان الانفجار وبث مقطعه فوراً إثر التفجير على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت “الوطن” عن خبراء عسكريين تأكيدهم على أن قوات الاحتلال التركي تستهدف من العملية وقف تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا لإطالة أمد فتح الطريق الدولي من حلب إلى اللاذقية أمام حركة المرور، بخلاف ما نص عليه اتفاق موسكو كبروتوكول إضافي لاتفاق سوتشي بين الطرفين والخاص بآخر منطقة “لخفض التصعيد” في إدلب.
وبين الخبراء أن تركيا تضع كل ثقلها خلف المسلحين المنتشرين في إدلب من “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة المرتبطة بها والمنشقة عنها والموالية له، ويدعم مساعيهم لمنع تطبيق اتفاقي “موسكو” و”سوتشي” ومسار “أستانة”، على الرغم من كونه ضامناً أساسياً في جميع الاتفاقيات، ويسعى لنسف كل التفاهمات والتسويات التي كفلت طرد المسلحين من إدلب والأرياف المجاورة لها وعودتها إلى حضن الدولة السورية الشرعية.
وقال الخبراء: “إن أنقرة تستهدف ممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية على دمشق بحرمانها أو منع إفادتها من M4، كأهم شريان اقتصادي حيوي يربط شمال شرق البلاد بغربها والرئة الساحلية لحلب الصناعية عاصمة الاقتصاد السوري، عدا عن مساعيها ومخططاتها لإيجاد موطئ قدم ثابت في إدلب بغض النظر عن اتفاقاتها مع موسكو وطهران”.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الدفاع التركية أنه لا قتلى بين جنودها جراء الانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء على طريق M4.