نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر في مؤسسة مياه الحسكة أن “الإدارة الذاتية” الذراع السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” التابعة للاحتلال الأمريكي، حرمت الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري وسط مدينة الحسكة من مياه الشرب، بعد إعادة ضخ المياه من مشروع آبار محطة علوك في ريف رأس العين المحتلة للمدينة وضواحيها.
وأضاف المصدر أن “مؤسسة المياه” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” نقلت المضخة رقم 9 من مضخات محطة “الحمة” المخصصة لمدينة الحسكة إلى محطة ضخ القامشلي ما أثر على عمليات ضخ المياه لأحياء مدينة الحسكة.
وأوضح، أن “مؤسسة المياه” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” رفضت أمس الأربعاء، إعادة ضخ المياه إلى الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري وسط مدينة الحسكة رغم النداءات والشكاوى العديدة.
ولفت إلى أن أسباب انقطاع المياه وقلتها في مدينة الحسكة هي بسبب قلة الوارد المائي من مشروع آبار محطة “علوك” في ريف رأس العين والتي يتحكم بها الاحتلال التركي، بينما تقوم ما تسمى بمؤسسات “الإدارة الذاتية” الكردية بالتحكم بعمليات الضخ والتوزيع في محطتي “الحمة” و”العزيزية”.
وأكد المصدر في مؤسسة مياه الحسكة أنه رغم استئناف ضخ المياه من محطة علوك بعد انقطاع استمر 16 يوماً، لم تصل المياه إلى أجزاء كبيرة من أحياء وسط مدينة الحسكة والميريديان والحي العسكري الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، على عكس الأحياء الشمالية والشرقية من المدينة.
وطالب سكان أحياء وسط مدينة الحسكة والميريديان والحي العسكري بضرورة إعادة الضخ باتجاه أحيائهم المذكورة، وذلك لعدم وجود صهاريج لبيع المياه.
ويعاني سكان مدينة الحسكة شحاً مائياً خطيراً نتيجة وقوع مصدرهم المائي الوحيد، “مشروع آبار علوك” في ريف رأس العين، تحت سيطرة الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة له.
يشار إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية والدولية أكدت في تقارير لها أن مدنيي الحسكة في خطر كبير في ظل تفشي فيروس كورونا، بسبب ممارسات الاحتلال التركي بقطع المياه عنهم التي تعتبر أهم عامل من عوامل التعقيم والوقاية من الفيروس.