أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن اعتراض المقاتلات الأمريكية للطائرة المدنية الإيرانية يعتبر “إرهابٌ جوي”، داعياً جميع الدول والمنظمات المعنية للتصدي لهذا العمل الإرهابي.
وفي حديثه خلال اجتماع الحكومة نقلته وسائل إعلام إيرانية، أشار الرئيس روحاني إلى محاولات المسؤولين الأمريكيين لتمديد الحظر التسليحي على إيران وفشلهم في تحقيق أي نجاح في محاولاتهم هذه وشعورهم بالإحباط شيئاً فشيئاً، “وحتى لو نجحوا في ذلك فإننا سنرد عليهم بحزم”.
وأشار إلى ما اعتبره “الخطوة الأمريكية الوقحة والخطيرة المتمثّلة باعتراض مقاتلاتها للطائرة المدنية الإيرانية في الأجواء السورية الأسبوع الماضي” وتساءل: “أين هي منظمة “إيكاو” ومجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة ودول المنطقة من هذا التصرف؟ ينبغي على الدول التي جرت هذه المخالفة في أجوائها والتي جرت الرحلة إليها أن تتحدث في هذا الصدد”.
وأضاف: “هل من الممكن أن تقوم طائرة مقاتلة باعتراض طائرة مدنية وتخويف ركابها وهي سائرة في ممر دولي للملاحة الجوية؟ إنّ هذا التصرف يعدُّ بلا شك إرهاباً جوياً ولا بد من التصدّي لمن يقوم بهذا العمل كإرهابي، ويتوجّب على منظمة “إيكاو” ومجلس الأمن ودول العالم التصدي لهذا العمل الإرهابي”.
وذكّر روحاني “بماضي أمريكا في ارتكاب مثل هذه الأعمال الإرهابية ومنها إسقاط طائرة الركاب الإيرانية فوق مياه الخليج في عام 1988” ، واعتبر أن “مثل هذه الأعمال الشريرة والألاعيب تشير إلى فشلهم في كل السبل التي انتهجوها تجاه إيران”.
وكانت مقاتلتان أمريكيتان قد اعترضتا طائرة ركاب إيرانية في الأجواء السورية مساء الخميس، وذلك خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى بيروت.