بعد العثور على أعضاء بشرية بمقرات المجموعات المسلحة في ريف إدلب، علق الطبيب الشرعي الأول في محافظة حماة الدكتور فادي إبراهيم، على هذه الحادثة.
وقال إبراهيم، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “إن المشاهدات الأولى للأعضاء داخل العبوات البلاستيكية تقودنا إلى عدة احتمالات”.
وأشار الطبيب إبراهيم إلى أن وجود العينين والكلى دليل على انفجار بالأعضاء، ويمكن الاستفادة منها في عملية الإتجار إذا تم حفظها بطريقة طبية صحيحة.
وأضاف إبراهيم: “أما باقي الأعضاء المبتورة، مثل أصابع اليدين والقدمين وبعض الأعضاء التناسلية، فهي تدل على عمليات تعذيب قامت بها المجموعات المسلحة بحق المدنيين في المنطقة والذين تعرضوا لعمليات خطف”.
واستدرك الطبيب الشرعي: “لكن من الناحية العلمية، فإن وجود أعضاء كبيرة كالرأس والرئتين والكلى ضمن هذه العبوات لا يمكن الاستفادة منها في عملية الإتجار بالأعضاء وذلك بسبب الطريقة التي حفظت بها ما يشير إلى عملية قتل تعرض لها أصحاب هذه الأعضاء”.
كما كشف إبراهيم أن “جميع المقابر الجماعية التي تم الكشف عليها من قبل الطبابة الشرعية كانت عبارة عن هياكل عظمية مضى على وقت وفاتها زمن طويل، ولم نشاهد أي أنسجة يمكن من خلالها الوصول إلى نتيجة تدل على وجود عملية متاجرة بالأعضاء”.
وختم طبيب حماة الشرعي حديثه بأن الشيء الوحيد، الذي يمكن القيام به حالياً هو تحاليل (DNA) للأعضاء، التي تم العثور عليها وذلك للوصول أو التعرف على أصحابها، مما يقودنا إلى معرفة مصير عدد كبير من المدنيين أو العسكريين، والذين تعرضوا لعمليات خطف من قبل هذه المجموعات المسلحة.
يشار إلى أن الجيش السوري عثر أمس الأربعاء، خلال عمليات تمشيط قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي بالتعاون مع الأهالي على عدد كبير من الأعضاء البشرية محفوظة بمادة “الكلوروفورم”.