خاص || أثر برس مازالت مرحلة إقلاع العملية التربوية التعليمية في سورية مستمرة مع مضي الأسبوع الأول من بدء العام الدراسي، فيما طرح أهالي الطلاب العديد من التساؤلات للاطمئنان على أبنائهم، تمحورت في معظمها حول تطبيق الاجراءات الصحية، والكثافة في الصف، والكتاب المدرسي وتأمين الكوادر.
“أثر برس” نقل هذه التساؤلات إلى مدير التربية في محافظة ريف دمشق ماهر كمال فرج الذي أجاب عليها موضحاً بعض النقاط المهمة.
نسبة الدوام وصلت إلى 85% :
بين مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج لموقع “أثر برس” أنه منذ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد لوحظ إقبال الطلاب على الالتحاق بمدارسهم على عكس ما روجت له بعض مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة السابقة.
حيث تراوحت نسب الدوام بين 75% إلى 85% وهذه هي النسب الطبيعية التي تسجل عادة كل عام عند إقلاع العام الدراسي حتى الوصول لمرحلة الاستقرار بعد الأسبوع الأول لتتجاوز نسب الدوام حاجز 90%..
وعن وجود كثافة بالأعداد في المدارس، أوضح مدير تربية ريف دمشق أن العمل على معالجة هذه الكثافات بدأ منذ اللحظات الأولى حيث اتخذت مديرية التربية جملة من الإجراءات من بينها التوسع بتحويل الدوام في المدارس إلى نظام الدوام النصفي، واجراء التسويات بين مدرسة وأخرى، وتحويل الغرف الإدارية إلى غرف صفية حتى الوصول إلى أعداد أقرب إلى النموذجية ضمن الغرفة الصفية الواحدة.
كما لفت إلى إدخال 50 مدرسة إلى الخدمة تزامناً مع انطلاق العام الدراسي في مختلف مناطق المحافظة بعد أن تم ترميمها وتأهيلها وتأمين المستلزمات الرئيسية لانطلاق العملية التربوية فيها، مضيفاً أن أعداد المدارس الداخلة بالخدمة بازدياد دائم حيث من المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة استلام نحو 10 مدارس أخرى بعد إنهاء أعمال الصيانة وسيتم إعادة تفعيلها مما يساهم بتخفيف الكثافة العددية ضمن الصفوف ويعيد دوام بعض المدارس إلى نظام الدوام الكامل.
توزيع 11 طن كلور على المدارس:
قال مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج إن جميع مدارس المحافظة والبالغ عددها 1400 مدرسة خضعت لأعمال التعقيم قبيل بدء الدوام، وأن التعقيم مستمر بشكل يومي حيث وزعت مديرية التربية نحو 11 طن من مادة الكلور على مدارسها إضافة إلى المرشات الخاصة ليتم متابعة العمل بإشراف المشرفين الصحيين المكلفين في كل مدرسة، مما يخفف العبء على الشركاء من محافظة ريف دمشق والمنظمات والفعاليات المجتمعية الذين كان لهم الدور الأكبر بإجراء أعمال التعقيم خلال فترة تعليق الدوام، وطيلة مدة الامتحانات العامة وصولاً لبداية العام الدراسي الجديد، مؤكداً على استمرار التعاون مع جميع الجهات المعنية حتى انتهاء الوباء.
توزيع أكثر من 3 مليون نسخة كتب جديدة:
أما عن الكتاب المدرسي فتحدث فرج لـ”أثر برس” عن التزام وزارة التربية بمبدأ ديمقراطية التعليم ومجانيته لاسيما تأمين الكتب وتوزيعها مجاناً للتلاميذ في مرحلة التعليم الإلزامي، موضحاً أنه نتيجة للظروف الاقتصادية الراهنة والتكلفة الكبيرة التي تحتاجها طباعة الكتب الجديدة وصعوبة تأمين المواد الأولية اللازمة للطباعة، لجأت الوزارة إلى إعادة تدوير النسخ القابلة للاستعمال إضافة إلى توزيع نحو 3.5 مليون كتاب جديد على مدارس محافظة ريف دمشق.
وختم مدير تربية ريف دمشق حديثه مع موقع “أثر برس” بالقول “نحن متفائلون بانطلاقة قوية للعام الدراسي ونعول على الوعي الكبير، والقدر العالي من المسؤولية لدى الأهالي والزملاء في الميدان التربوي وضرورة التعاون مع المنظومة التربوية لتحقيق أهداف خطة وزارة التربية، وجاهزون لتلقي جميع الملاحظات ومعالجة المشاكل التي تصلنا بما يصب في مصلحة الطلاب ويحقق حسن سير العملية التربوية”.
علي خزنه – ريف دمشق