تعتبر الصفراء أو اليرقان من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال حديثي الولادة، حيث يصبح جلد الطفل والجزء الأبيض من العين أصفر اللون.
وذكر الأطباء أنه عادةً ما يكون علاج الصفراء الخفيفة عند الرضع غير ضرورياً، لأنها تميل إلى الاختفاء من تلقاء نفسها خلال أسبوعين، عندما يبدأ كبد الطفل بالنضوج، لكن إذا كان الرضيع يعاني من الصفراء الحادة، فقد يحتاج إلى إعادة إدخاله إلى المستشفى لتلقي العلاج لخفض مستويات البيليروبين في مجرى الدم، وفي بعض الحالات الأقل شدة، قد يتم العلاج في المنزل.
وهنا نذكر بعض الطرق لعلاج الصفراء الحادة عند الأطفال حديثي الولادة:
-العلاج بالضوء أو العلاج بالأشعة الضوئية، يوضع الطفل تحت ضوء خاص، مغطى بغطاء بلاستيكي لتصفية الضوء فوق البنفسجي، يعالج الضوء جزيئات البيليروبين حتى يمكن إفراغها.
-تبادل نقل الدم – يتم سحب دم الطفل بشكل متكرر ثم استبداله بدم متبرع، سيتم النظر في هذا الإجراء فقط في حالة عدم نجاح العلاج الضوئي لأن الطفل سيحتاج إلى أن يكون في وحدة العناية المركزة (ICU) لحديثي الولادة.
-الجلوبيولين المناعي الوريدي (IVIg) – في بعض الحالات يتم نقل الجلوبيولين المناعي للرضيع ؛ الجلوبيولين بروتين في الدم يخفض مستويات الأجسام المضادة من الأم، التي تهاجم خلايا الدم الحمراء للرضيع.
-إذا كان سبب الصفراء شيئاً آخر، فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية أو علاج دوائي.
الجدير بالذكر أن المستويات العالية من البيليروبين قد تعرض الطفل لخطر الإصابة بالصمم أو الشلل الدماغي أو أشكال أخرى من تلف الدماغ، لذلك يجب فحص جميع الأطفال حديثي الولادة، بين 3 و5 أيام، للكشف عن نسبة اليرقان قبل الخروج من المستشفى.