شهد معركة “وإن عدتم عدنا” في القلمون الغربي، ليومها الرابع، تقدماً ملحوظاً للقوات السورية و”حزب الله”، عقب عملية إطباق واسعة، انطلقت بعد ظهر اليوم، بغية السيطرة على عددٍ من المعابر الحدودية المهمة، بين سوريا ولبنان.
ففي المحاور الثلاثة ” الشمالي، والشرقي، والجنوبي” في القلمون الغربي بدأت مواجهاتٍ عنيفة ضد مسلحي تنظيم “داعش”، تخللها رمي مباشر للقنابل اليدوية، ما أسفرت عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين، وسط غاراتٍ للطيران الحربي السوري، استهدف تجمعات ونقاط انتشار المسلحين في “مرتفع حليمة قارة”، و”القريص”، ومعبري مرطبية والروميات.
حيث التقت القوات المتقدّمة من المحور الشرقي، من جهة “مرتفع الموصل، سن فيخا” بصديقتها في المحور الشمالي، وتحديداً من “مرتفع عجلون الكبير”، لتكون بذك قد بسطت سيطرتها، على معبر سن فيخا المُعبّد، والذي يصل جرود البريج السورية، بجرود القاع اللبنانية، وتمكنت من الإطباق على مسلحي، وسقوط تلال ومناطق استراتيجية، كانت تحت سيطرة التنظيم.
ومن الملفت للأمر، أنه خلال العملية عثرت القوات السورية على غرف إشارة تابعة لتنظيم “داعش” بداخلها أجهزة اتصالات لاسلكية مشفّرة، بعضها متطوّر، إضافةً إلى أسلحة متوسطة وثقيلة.
كما استطاعت القوات السورية وحلفائها، التقدم بنسبة 75 بالمئة من مساحة “معبر ميرا”، الواصل بين جرود قارة السورية وجرود عسال اللبنانية، وبهذا تكون القوات السورية قد أغلقت الحدود بين سوريا ولبنان، بالسيطرة على كامل المعبر، ومشارفة المعركة على الانتهاء.
يذكر أن عملية القلمون الغربي بدأت بالتنسيق بين الجانبين السوري واللبناني لإنهاء وجود تنظيم “داعش” في المنطة، والذي يهدد منطقة البقاع اللبنانية، والحدود السورية، بعد تأجيلات عدة والرفض من قبل أعضاء البرلمان اللبناني، ليتم التوافق مؤخراً.