أفادت مديرة اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سورية نجوى الشعار، بأن السعودية سمحت بعبور الشاحنات السورية عبر أراضيها بعد منعها لسنوات.
وبيّنت الشعار لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن السعودية أصدرت قراراً بمنح السائق السوري “فيزا” عند معبر الحديثة الحدودي بين السعودية والأردن، الأمر الذي يخوله عبور الأراضي السعودية إلى دول الخليج، لافتةً إلى أنه سابقاً كانت بضائع الشاحنات السورية تُفرّغ في المنطقة الحدودية الفاصلة، وتُنقل إلى شاحنات أخرى لتدخل الأراضي الأردنية ومنها إلى دول الخليج العربي.
كما أشارت إلى أن حركة عبور الشاحنات من دول الخليج إلى سورية ثم إلى لبنان لم تتوقف خلال الفترة الماضية، حيث استمر مرور الشاحنات عبر الأراضي السورية، فيما توقف فقط خروج الشاحنات من الأراضي السورية بعد قرار السلطات الأردنية إغلاق معبر جابر.
وقبل أيام، كشف رئيس لجنة المصدرين الصناعيين في اتحاد غرف الصناعة السورية لؤي نحلاوي، أن السلطات السعودية بدأت بمنح بطاقات “فيزا” ترانزيت لسائقي السيارات السورية، للسماح لهم بالدخول إلى الأراضي السعودية بشكل مباشر، مع البضائع المعدة للتصدير، دون الاضطرار إلى تفريغ حمولتها على الحدود كما كان الوضع في السابق.
وكان الجانب الأردني قرر في 13 من شهر آب الفائت إغلاق معبر نصيب-جابر الحدودي مع سورية، وذلك بسبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حسبما ذكر، وسمحت السلطات الأردنية عدة مرات وبشكل استثنائي بدخول بعض الشاحنات والبرادات العالقة بين منفذي نصيب وجابر، ضمن شروط محدّدة، إلا أن المعبر لم يُفتح رسمياً حتى 27 أيلول الجاري.
ومع عودة افتتاح معبر نصيب، أكدت الشعار أن الحركة في المعبر عادت إلى طبيعتها، حيث أصبح هناك عدد كبير من الشاحنات التي تدخل بشكل يومي إلى الأراضي الأردنية متجهة إلى الدول الخليجية، منوهةً بأن البضائع الأكثر التي تخرج من سورية هي الخضار والفواكه، إضافةً إلى أنواع أخرى من البضائع.
من جهته، تحدث المحلل السياسي السوري الدكتور أسامة دنورة لـ “سبوتنك”، عن وجود عدة مؤشرات لمحاولات التقارب بين دول الخليج عامة وسورية، ومن ذلك إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق، وعدد من المبادرات الدبلوماسية ما بين مسؤولين سياسيين وأعضاء في السلك الدبلوماسي خليجيين وسوريين.
وافتتح معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن بشكلٍ رسمي في الـ 15 من تشرين الأول 2018، أمام حركة المسافرين والشاحنات، وذلك بعد توقف دام لأعوام.