أجبرت المجموعات المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي، المزارعين بقوة السلاح والتهديد بالتهجير والقتل على تسليم محاصيلهم لمراكز يديرها مسلحون وسماسرة أتراك في منطقة رأس العين في ريف الحسكة ليتم تهريبها الى الأراضي التركية عبر معابر غير شرعية.
ونقلت وكالة “سانا” السورية عن مصادر أهلية أن مؤسسة الحبوب التركية TMO بدأت باستكمال الاستيلاء على القمح والشعير من المزارعين في مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي بعد فتح مستودعاتها منذ أكثر من شهرين لهذا الغرض.
وأضافت أن المحاصيل التي تتم سرقتها تحت الضغط والتهديد من الفلاحين، هي من إنتاج الأراضي الزراعية التي لم تطلها الحرائق التي افتعلها المسلحون والتي أتت منذ بداية موسم الحصاد الحالي على آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير، وذلك لترهيب الفلاحين في القرى والبلدات المنتشرة في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي في ريفي الحسكة والرقة، والضغط عليهم لإجبارهم على تسليم محاصيلهم لهم ومن ثم تهريبها إلى تركيا عبر سماسرة أتراك.
وكانت قوات الاحتلال التركي ومسلحوها منذ بداية الموسم الحالي أجبروا الفلاحين على تسليم نسبة تتجاوز الـ 15 % من إنتاج حقولهم بعد تهديدهم بإحراق محاصيلهم الزراعية في حال لم يمتثلوا للإجراءات التي فرضت عليهم في الوقت الذي عمدت فيه المجموعات المسلحة إلى تهجير مئات العائلات من قراهم لسرقة محاصيلهم بعد جنيها بالحصادات التي أدخلوها من الأراضي التركية بشكل غير شرعي.