خاص || أثر برس أرسلت محافظة حلب خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، عدة وحدات من فوج إطفاء حلب إلى مناطق الحرائق المندلعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس للمشاركة في عمليات الإخماد.
ووصل عدد الآليات المرسلة من حلب إلى 12 آلية مجهزة بكامل التجهيزات والمعدات اللازمة، بما فيها من طواقم الإطفاء، فيما علم “أُثر برس” من مصادر في فوج إطفاء حلب، بأن قائد الفوج العقيد محسن الكناني كان على رأس الطواقم التي ذهبت للمشاركة في إخماد الحرائق.
وتوزعت الآليات التي تم إرسالها إلى ريفي اللاذقية وطرطوس وتحديداً إلى مناطق رأس البسيط ومشتى الحلو وبانياس، بين آليات كبيرة من فوج إطفاء حلب ومدينتها الصناعية، وآليتين من مؤسسة المياه والخدمات الفنية، إضافة إلى 3 آليات كبيرة تابعة للدفاع المدني كان من ضمن طواقمها العميد حسن سباهية قائد فوج الدفاع المدني في حلب.
وكان فوج إطفاء حلب، فقد الاتصال مع إحدى الآليات التي غادرت صباح يوم الجمعة إلى ريف اللاذقية، قبل أن يتمكن من معاودة الاتصال بها في وقت لاحق، وتكمل الآلية طريقها بشكل فوري لإخماد النيران المندلعة.
وبالتزامن مع استمرار تدفق آليات الإطفاء من حلب، بدأت عدة فعاليات أهلية وشعبية بإطلاق مبادرات لمساعدة المتضررين، والبداية كانت من أبناء مدينة حلب، الذين أعلنوا على صفحاتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استعدادهم لاستقبال الأسر المهجرة بفعل الحرائق في منازلهم ومع عائلاهم.
وشهد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على مدار ساعات يوم أمس، قيام عدد كبير من الأهالي بنشر “بوستات” أكدوا خلالها استعدادهم لاستقبال كل من يأتي من المحافظات المتضررة إلى مدينة حلب، واستضافتهم في منازلهم وتقديم كل ما يلزم لهم، مرفقين منشوراتهم بأرقام هواتفهم للتواصل الفوري من قبل الأسر الوافدة إلى حلب.
كما بادرت عدة جمعيات خيرية إلى إطلاق مبادرات لجمع التبرعات من مبالغ مالية أو مواد عينية، حيث تمكنت بعض الجمعيات من تجميع كميات جيدة من المساعدات، وبدأت بالتحضيرات النهائية لإرسالها بشكل عاجل إلى المناطق المتضررة من الحرائق.
بدورها أعلنت غرفة صناعة حلب على لسان رئيسها المهندس فارس الشهابي، عن إطلاق مبادرة لجمع كل التبرعات الممكنة من مساعدات عينية وبطانيات ومستلزمات سكن وأغذية وأدوية، كما فتحت باب التبرع بالمبالغ المالية عبر حسابها الخاص بالعمل الإغاثي.
“جمعية المشافي الخاصة في حلب” أكدت بدورها استعداد كافة المشافي الخاصة العاملة في مدينة حلب، لاستقبال كل الحالات الإسعافية التي تصل إلى مدينة حلب جراء الحرائق، بشكل مجاني بالكامل ودون تقاضي أي مبالغ مالية.
ومن المتوقع أن تستمر المبادرات المحلية في مدينة حلب خلال الساعات القادمة، وخاصة بعد تحرك عدد كبير من الجمعيات الموجودة في المدينة على اختلاف مسمياتها، للقيام بحملات دعم للأسر المتضررة سواء عبر إرسال الدعم العيني والإنساني لها، أو عبر اتخاذ خطوات وتدابير لتأمين السكن المؤقت لكل من يصل إلى مدينة حلب من تلك الأسر.
زاهر طحان – حلب