فشلت السعودية في كسب مقعد لها في مجلس حقوق الإنسان، وتلقت تأنيباً كبيراً، وذلك في ظل تزايد قضايا معتقلي الرأي وانتهاك حقوق مواطنيها.
وكتب نائب المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية برونو ستاغنو، على “تويتر” أمس الأربعاء، “إن مجلس حقوق الإنسان وجّه اليوم تأنيباً كبيراً إلى السعودية في ظل قيادة محمد بن سلمان”، في إشارة إلى ولي عهد المملكة.
وتابع: “هو البلد الوحيد الذي لم ينتخب، وتجنبه غالبية أعضاء الأمم المتحدة، المملكة تجني ما تستحقه بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم الحرب التي ترتكبها في الخارج”.
ويأتي هذا بعد التنافس لشغل 15 مقعداً، في هذا المجلس الذي يضم 47 عضواً، حيث حصلت الصين على 139 صوتاً في الاقتراع السري.
وانتخبت باكستان وأوزبكستان بأغلبية 169 صوتاً، ونيبال بحصولها على 150 صوتاً، كما انتخبت روسيا وكوبا من بين 11 دولة بدون معارضة.
أما السعودية فهي الدولة الوحيدة التي ترشحت لشغل مقعد ولم يتم انتخابها، إذ جمعت 90 صوتاً فقط.
وكان المجلس قد دعا في منتصف أيلول الماضي، المملكة السعودية إلى الإفراج عن جميع المعارضين السياسيين، وناشطي حقوق المرأة، وتوفير المساءلة اللازمة عن الانتهاكات السابقة.
كما أثارت ألمانيا، متحدثةً بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، احتجاز السعودية “الطويل لنساء مدافعات عن الحقوق”، مشددةً على الحاجة إلى المحاسبة الكاملة والمحاكمة الشفافة للضالعين في قتل جمال خاشقجي.
يشار إلى أن العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية نشرت الكثير من التقارير التي فضحت انتهاك السلطات السعودية لحقوق الإنسان.