بالتزامن مع انطلاق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في دمشق، أعلن رئيس الوفد اللبناني إلى المؤتمر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية، أن الحكومة اللبنانية أقرت خطة لعودة اللاجئين تتوافق مع المعايير الدولية وتضمن حق اللاجئ بالعودة محفوظ الكرامة.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية، فإن المشرفية قال خلال المؤتمر: إن “من حق النازحين العودة إلى وطنهم وتأكيداً على أهمية التنسيق مع الدولة السورية قمنا في الحكومة اللبنانية سابقاً بإقرار خطة وطنية لعودة النازحين الآمنة والكريمة كحل طويل ومستدام”.
ولفت المشرفية إلى أن “التجارب الدولية للحلول السياسية لعودة اللاجئين غير مشجعة والعودة التلقائية مستمرة وتجري بتعاون وتنسيق بين الأمن العام اللبناني ونظيره السوري وتراجعت نسبتها بسبب فايروس كوفيد 19”.
ورأى المشرفية أن “هذا المؤتمر يعكس النية الصادقة للدولة السورية بالعمل على العودة الآمنة للنازحين”، معتبراً أنه “منذ بداية الحرب على سورية استضاف لبنان عدداً كبيراً من الأشقاء السوريين وشكل عدد النازحين رقماً قياسياً بالنسبة إلى مساحة لبنان، بحيث فاق عددهم ثلث عدد سكان لبنان”.
وختم المسؤول اللبناني كلامه قائلاً: ” “الأكلاف المباشرة وغير المباشرة للنزوح بلغت حوالي 40 مليار دولار نتيجة الضغط على الخدمات والمواد المدعومة، بينما الحاجات فاقت الدعم الذي تلقاه لبنان من المجتمع الدولي”.
وكان المشرفية قد عقد اجتماعاً مع نظيرته السورية سلوى عبد الله لبحث مستجدات ملف النزوح.
يذكر أن أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، انطلقت اليوم في قصر الأمويين للمؤتمرات في دمشق بمشاركة عربية ودولية.