أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية ظهور التهديدات “الإرهابية” في الشرق الأوسط بهدف تبرير تواجدها العسكري في تلك المناطق.
وقال لافروف، خلال لقاء مع نظيره العراقي فؤاد حسين: “إن روسيا في تقييماتها للتواجد العسكري الأمريكي في دول أخرى تعتمد بالدرجة الأولى على مواقف حكومات تلك الدول” مضيفاً أن “قرار واشنطن إرسال قوات إلى سورية دون موافقة حكومة دمشق يمثل انتهاكاً للقانون الدولي”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية المباشرة عن ظهور التهديدات الإرهابية التي بررت بمحاربتها تواجدها العسكري في بعض دول المنطقة.
وتابع: “بودي الإشارة إلى أن الأمريكيين في الدول الثلاث المذكورة (سورية والعراق وأفغانستان) يحاربون تهديداً إرهابياً أنشأوه بأنفسهم إلى حد كبير”.
وقال لافروف: “إن تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في العراق وسورية وليبيا لم يؤد إلى تحسين الظروف في تلك الدول بل خلف مشاكل يضطر مواطنو تلك الدول وحكوماتها إلى تجاوزها اليوم”.
وأضاف: “من المهم مبدئياً أن تمتنع الإدارة الأمريكية في المستقبل عن مثل هذه المغامرات الخارجية لاسيما تلك التي تجلب مخاطب في غاية الخطورة إلى المنطقة”.
ويأتي حديث لافروف بالتزامن مع تزايد انتهاكات الولايات المتحدة لقوانين المجتمع الدولي من خلال تواجدها العسكري غير الشرعي في بعض بلدان الشرق الأوسط إلى جانب العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على سورية.