يعيش قائد نادي برشلونة ليونيل ميسي حالة غريبة في ناديه هذا الموسم مع تسجيله أرقام قياسية سلبية واضحة، ما دفع الصحافة الإسبانية لتوقع اقتراب نهاية ميسي كروياً.
ويمر نادي برشلونة في موسم مأساوي على المستوى المحلي حتى الآن، تخبط في النتائج وتذبذب في العروض، ومركز تاسع بعد 10 مباريات في “الليغا” تقهقر إليه فريق اعتاد أن يكون دوماً على القمة، أو قربها.
مشهد دفع مدرب الفريق، الهولندي رونالد كومان، للإدلاء بتصريحات بدت صادمة ومتشائمة للغاية، اعتبر فيها أن الخسارة أمام قادش في مباراة الفريق الأخيرة “خطوة كبيرة للخلف في احتمال المنافسة على اللقب”، وقال: “علينا أن نرى الأمر على هذا النحو بعد مباراة كانت نتيجتها مخيبة للآمال”.
لكن تراجع الفريق و”سلبية” تصريحات مدربه، لا يمثلا المشكلة الأهم حتى الآن، وإنما تتركز “الخطورة” في مردود ليونيل ميسي، نجم الفريق الأول، وأحسن لاعب في العالم 4 مرات، وهو ما دفع النقاد إلى الادعاء بأن نهاية ميسي الكروية باتت قريبة.
ميسي، 33 عاماً، كان قريباً من الرحيل الصيف الماضي عن “كامب نو”، وقد أراد ذلك بشدة إلا أنه لم يستطع في النهاية تحطيم “قيود تعاقده” فبقي قسراً، وهو يقدم الموسم الحالي أداء قد يكون الأسوأ في مسيرته مع العملاق الكتالوني.
صحيفة “آس” كشفت في تقرير مطولة أن أداء ميسي هذا الموسم يظهر أرقاماً مقلقة قد تكون علامات على اقتراب نهاية ميسي كروياً.
ونقلت “آس “عن “موندو ديبورتيفو” أن “البرغوث الأرجنتيني” فقد الكرة 29 مرة خلال مباراة قادش، وهو رقم سيء للغاية لا يحتاج إلى تعليق، لاسيما حين يأتي من لاعب بقدرات ومهارات ميسي.
وأوضحت الصحيفة أن مباراة قادش لم تكن استثناء، إذ فقد ميسي الكرة 27 مرة في مباراة آلافيس، و26 مرة في مباراة ريال مدريد، و23 مرة أمام أتلتيكو مدريد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، وخلال 9 من إجمالي المباريات الـ13 التي دافع فيها البرغوث عن قميص برشلونة هذا الموسم، كان هو أكثر لاعب داخل المستطيل الأخضر يفقد الكرة، وهي ظاهرة غير مفهومة، قد تثير تساؤلات عدة.
أرقام لا تبشر بالكثير، وتثير قلق الكثيرين من عشاق “البلوغرانا” على فريقهم ونجمه الأول الذي لطالما أسعدهم لسنوات.