سُجلت حادثة مؤسفة في ريف محافظة طرطوس قبل أيام، حيث تعرض طفل لم يتجاوز الـ 11 عام من عمره، لصعقة كهربائية، بينما كان يرعى أغنام والده في تلك المنطقة دون علم منه بوجود سلك توتر عالي يربط بين القرى ممدد على أسفل الطريق.
ووفقاً لوسائل إعلام سورية، فإن الطفل يزن محمود تم إسعافه إلى مشفى الباسل، حيث شكلت لجنة طبية خماسية من أجل “تقرير وضع الطفل، وفيما إذا كان لابد من بتر أطرافه الثلاثة التي تعرضت لحروق شديدة نتيجة صعق كهربائي أم لا”.
لكن، وبعد متابعة من الرئيس بشار الأسد تم نقل الطفل من قسم الحروق بمشفى الباسل في طرطوس، إلى مشفى تشرين العسكري في دمشق وتقديم كامل الرعاية الطبية له مجاناً.
بدوره، قال مدير مشفى الباسل، إسكندر عمار لموقع “روسيا اليوم”: إن “الطفل يزن محمود، كان في المشفى منذ نحو أسبوع بعد تعرضه لصعق كهربائي، وأدى إلى تهديد يديه إضافة إلى الطرف السفلي الأيسر بالبتر.. تم نقل الطفل إلى مشفى تشرين العسكري في دمشق حيث يتوفر العلاج بالأوكسجين عالي الضغط”.
وأضاف: إن “مشفى الباسل قدم للطفل كل ما يمكن تقديمه من علاج، وكان يشرف على حالته لجنة من 5 أطباء باختصاصات مختلفة، عند اقتراح البتر، وتوصلت إلى أن تطبيق علاج الأوكسجين عالي الضغط يحسن مستوى البتر”.
وكان مدير عام شركة كهرباء طرطوس عبد الحميد منصور، قال: “بالتدقيق تبين أنه تم التعدي على حرم التوتر المتوسط والصعود للبرج والعبث بالأسلاك، والأسلاك المشاهدة بالصورة لا تحمل أي توتر، لأنه ضمن المنظومة الكهربائية لدينا أي سلك توتر متوسط عند حدوث تماس له مع الأرض يتم فصله تلقائياً من المحطة”، مع الإِشارة إلى أن رد منصور جاء بعد أن حمّل والد الطفل مسؤولية ما جرى مع ابنه، لمديرية كهرباء طرطوس.