أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لم تعد كالسابق في المجتمع الدولي، ولا يمكن أن تقبل بظروف الحظر السابقة التي فرضتها الدول الغربية على طهران.
فقال روحاني في لقاء له على التلفزيون الإيراني أمس: “من وجهة نظرنا حالياً فإن العودة إلى الحظر السابق على إيران أمر مستحيل، فربما الأميركيين لديهم تصورات أخرى، لكن لن يعود الحظر مطلقاً بشكله السابق”.
وأضاف: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام نقض الآخرين للاتفاق النووي وعدم التزامهم بتعهداتهم”، مؤكداً أن حكومته الحالية استطاعت تجاوز العديد من المشاكل التي كانت موجودة في السابق وحولتها إلى مشاكل صغيرة.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن بلاده مستعدة لأي تطور بشأن الاتفاق النووي لأنها أنجزت التصاميم اللازمة من قبل وليس هنالك ما يدعو للقلق.
وفي سياق الحديث عن علاقات إيران الدولية أكد روحاني أن بلاده تعتمد على مبدأ حسن الجوار في علاقاتها مع الدول المجاورة، مشيراً إلى جودة العلاقات معها باستثناء البحرين و الإمارات و السعودية، مؤكداً أنه بالرغم من توتر العلاقات مع السعودية فإيران وثقت بوعود الرياض وأرسلت حجاجها لمكة المكرمة قائلاً: “رغم عدم الثقة بالسعودية أرسلت طهران حجّاجها وقبلت وعود الرياض، فالحج علامة جيدة في مسيرة العلاقات الإيرانية – السعودية”.
وأضاف أن: “العلاقات مع السعودية لا علاقة لها بالعلاقات الثنائية وإنما بتدخلاتها كعدوانها على اليمن و دعمها للمجموعات الإرهابية و نأمل أن تعود عن هذا الطريق”.
وتأتي تصريحات روحاني هذه بعد العديد من الاتهامات المتعلقة بالإرهاب التي وجهتها السعودية لطهران بسبب موقف الآخيرة من الأزمة الخليجية المؤيد لقطر، إضافة إلى حادثة حجاج منى الإيرانيين التي حدثت منذ عامين.