خاص || أثر برس بدأ صباح اليوم الخميس، تطبيق آلية توزيع الخبز في حلب عبر البطاقة الذكية من خلال الأفران والمعتمدين وصالات السورية للتجارة والمؤسسات الاستهلاكية.
المشهد على أفران مدينة حلب في اليوم الأول لتطبيق الآلية الجديدة، رافقه تسجيل حالات ازدحام كبيرة على الأفران من قبل المواطنين الراغبين بالحصول على مخصصاتهم من الخبز.
وأشار عدد من المواطنين الذين التقاهم مراسل “أثر” أمام فرن “الفتاة اليتيمة” في حي شارع النيل، إلى أن الوضع تغير اليوم مع تطبيق البطاقة نحو الأسوأ، منوهين بأن الأيام الأربعة الماضية على وجه التحديد كانت تشهد انحساراً كبيراً للازدحام أمام الفرن، بينما اليوم عاد مشاهد الازدحام مجدداً مع تطبيق البطاقة الذكية.
ورصد المراسل خلال جولةٍ على بعض الأفران في المدينة، مشاحنات فيما بين المواطنين المصطفين على دور الخبز، في ظل غياب وجود آلية تنظيم واضحة وضوابط للدور في معظم الأفران .
اللافت بحسب قول بعض الأهالي لـ “أثر”، أنهم توجهوا إلى الأفران دون معرفتهم بالكميات المخصصة لهم، منوهين بأن تطبيق “وين” المعد لتبيان مخصصات المواطنين، لم يشهد أي تعديل أو إضافات حول الكميات المخصصة لكل عائلة، رغم دخول قرار تطبيق آلية البطاقة الذكية حيز التنفيذ.
كما استنكر الأهالي مسألة غياب وجود جدول أو قوائم، توضح نقاط البيع المعتمدة في كل حي، ولذلك كان لا بد لهم من الذهاب إلى الفرن لحين معرفة النقاط المعتمدة.
المشهد على أفران المدينة، قابله مشهد آخر مختلف في أفران الريف الحلبي بشكل عام، حيث أوضح مدنيون من ريف حلب الشمالي، وتحديداً من بلدة نبّل لـ “أثر”، بأن الأوضاع سارت على ما يرام في مخبز البلدة، وتم توزيع الربطات المخصصة لكل عائلة بشكل منتظم دون اختناقات.
وكانت أقرت محافظة حلب يوم أمس، بدء تطبيق آلية بيع الخبز عبر البطاقة الذكية، اعتباراً من اليوم الخميس، بعد انتهاء توزيع كافة الأجهزة الإلكترونية واستكمال إعداد الأمور الفنية اللازمة، حيث تم بحسب قرار المحافظة، اعتماد /811/ نقطة بيع معتمدة في الريف والمدينة لهذا الغرض.
من جانبه أوضح مدير المخابز في حلب جهاد السمّان، خلال تصريحات صحفية سابقة، بأن الخبز المدعوم سيباع حصراً بموجب البطاقة الذكية، بينما سيتوجب على الراغبين بالحصول على كميات إضافية من المادة، اللجوء إلى الخبز السياحي.
زاهر طحان – حلب