في الوقت الذي لا يزال فيه الغموض يلف موقف “قسد” من العرض السوري– الروسي بتسليم مدينة عين عيسى للجيش السوري لتفادي عدوانٍ تركي عليها، تجددت مساء أمس الاشتباكات العنيفة على محاور المدنية الواقعة في ريف الرقة الشمالي.
حيث أفاد موقع “باسنيوز” الكردي بأن المجموعات المسلحة التابعة لأنقرة قصفت نقاط “قسد” بالأسلحة الثقيلة في قريتي المشيرفة والجهبل شرقي عين عيسى بـ 2 كم”.
وأضاف الموقع أن “قسد ردت على مصادر النيران وقصفت مواقع الفصائل التابعة لأنقرة، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية” قبل أن يعود الهدوء الحذر ليخيم على أجواء المدينة.
ووسط حالة من الهدوء الحذر، تواصل “قسد” المماطلة بإعطاء رد على العرض السوري– الروسي بتسليم البلدة للجيش السوري ورفع العلم السوري فوق مؤسساتها، وسط أنباء عن تعرض “قسد” لضغوط من قبل الولايات المتحدة لرفض العرض الروسي.
وكان “المرصد” قد أفاد أول أمس، بمقتل 7 مسلحين من الفصائل التابعة لأنقرة وإصابة 4 آخرين بجراح متفاوتة، جراء الاشتباكات العنيفة مع “قسد” مساء الثلاثاء على محور المشيرفة شمال شرق عين عيسى، مضيفاً أن عدد قتلى المسلحين منذ بدء التصعيد في عين عيسى قد بلغ 24 مسلحاً.
يذكر أن طريق الحسكة– حلب الدولي، الواصل بين عين عيسى وتل تمر في ريف الحسكة، لا يزال مغلقاً أمام الحركة التجارية والمدنية على خلفية التصعيد، حيث قامت المجموعات المسلحة التابعة لتركيا المتمركزة في صوامع شركراك قبل يومين باستهداف السيارات والدورية الروسية المرافقة لها، ونقلت مواقع إعلامية معارضة عن مصادر أن القوات الروسية قررت إيقاف حركة النقل على الطريق سواء المدنية أم التجارية إلى حين توقف الاحتلال التركي من تصعيد عدوانه على عين عيسى وريفها.