أكدت جانيس كورت كامب، الصحفية الأمريكية ومساعدة السيناتور الأمريكي السابق ريتشارد بلاك، أن السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية في سورية عدائية وغير مبررة على الإطلاق، لافتة إلى أنها تضر بالمصالح الأمريكية.
ونقل موقع “غلوبال ريسيرتش” الكندي عن كامب قولها: “إن العداء الذي تتسم به ملامح السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه سورية تحول إلى عدوان مفتوح وكلنا نعرف كيف كانت واشنطن تعمل بشكل نشط على زعزعة استقرار سورية بين عامي 2006 و2011 “.
وأشارت كامب إلى الأدلة التي كشفت هذه الحقيقة، بما فيها تقرير مسرب من القائم بأعمال السفارة الأمريكية في دمشق عام 2006 واجتماع جرى عام 2007 في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش والسيناتور الجمهوري السابق إليوت ابرامز، مع “إرهابيين” من تنظيم “الإخوان المسلمين” كما وصفتهم، لافتة إلى الدور الفرنسي والبريطاني الواضح في تخطيط وتنفيذ هذه المؤامرات ضد سورية.
وبينت كورت كامب أن الحرب الاقتصادية المفتوحة على سورية والتي تهدف إلى عزل سورية والشعب السوري عن اقتصاد العالم إضافة إلى حظر الاستثمار لإعادة الإعمار ومحاولة عرقلة التعافي الاقتصادي، لم تكن المكون الوحيد للمخطط العدواني ضد سورية فهناك أجزاء أخرى بما فيها عمليات دعم وتسليح وتدريب الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم بحق السوريين ويعملون بالوكالة والترويج لما يسمى معارضة معتدلة و”معارضة في الخارج” إضافة إلى مسرحيات استخدام الأسلحة الكيميائية الكاذبة.
وبشأن الرأي العام الأمريكي حول حقيقة ما يجري في سورية لفتت كورت كامب إلى حجم التعتيم الإعلامي الهائل حول ما يحدث في سورية حتى في الأوساط الأكاديمية وعلى مدى عقود طويلة مشيرة إلى أن الأمريكيين يجهلون عادة ما يجري في أنحاء العالم.
كما أعربت كورت كامب، عن أملها بأن تكون سياسة الرئيس الأمريكي المُنتخب جو بايدن، إزاء سورية أفضل من سلفه ترامب، حيث قالت: “أرغب بتقديم نصيحة لبايدن حول التوجه إلى سورية والتجول في شوارع دمشق والاستماع إلى الناس فيها ليخبروه برأيهم حول العدوان على بلدهم والإجراءات الأمريكية القسرية التي أثرت بشكل مباشر على معيشتهم وجعلتهم يعانون من مصاعب تأمين مستلزمات حياتهم اليومية الأساسية كالنفط والغاز والمواد الغذائية والصحية”.