أطلقت سورية وإيران منظومة التسويات المالية “سويفت” محلي بين البلدين، للاتصال بين المصارف الإيرانية والسورية لمواجهة الحظر المفروض بهذا الاتجاه.
وأفادت وكالة “فارس” بأن هيئة التحديات الوطنية لتحقيق الطفرة التصديرية قد ذكرت أن التمهيدات التقنية لمشروع الاتصال الالكتروني بين المصارف السورية والإيرانية يمر في مراحله النهائية، حيث يتم العمل حالياً على معالجة مشاكل التحويلات المالية بين البلدين، مؤكدةً أن الغرفة التجارية الإيرانية-السورية المشتركة ستبدأ عملها رسمياً في الشهور المقبلة.
ونقلت الوكالة عن عضو الهيئة الإيرانية للتعاملات الاقتصادية مع سورية والعراق، غول محمدي، بأنه تم أطلق نظام “سويفت” الجديد لمواجهة العقوبات الدولية المفروضة على البلدين.
كما لفت محمدي إلى أنه تم تأسيس مركز “إيرانيان” التجاري في سورية، داعياً الشركات المحلية للنشاط تجارياً في هذا المركز وفتح مكاتب تمثيلية فيه، موضحاً أن هناك 30 شركة إيرانية افتتحت مكاتب في المركز في سورية، حتى الآن، وأن تأسيس مصرف مشترك بين البلدين سيغير بدوره المعادلات التجارية البينية.
وفي مطلع عام 2019، وقعت سورية وإيران اتفاقية لإنشاء بنك مشترك بين البلدين، بهدف استقرار القطاع المصرفي وتطويره والمساهمة في تسهيل التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار، فبناءً على الاتفاق ستبدأ البنوك المركزية للجانبين بالتبادل المصرفي على أساس العملة الوطنية للبلدين وسيتم أيضاً توفير إمكانية استخدام البطاقات المصرفية بين طهران ودمشق.
و”سويفت” (SWIFT) هو نظام يسمى مجموعة المعاملات البنكية الدولية بين البنوك (نظام التحويلات المالية والمعاملات بين البنوك) فهي شبكة اتصالات مصرفية عالمية ومعظم البنوك في العالم مشتركة فيها، ويهدف هذا النظام إلى تقديم أحدث الوسائل الآمنة في مجال ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال من خلال البنوك المسؤولة عن تنفيذ ذلك بمختلف الدول.