أوضح معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أن سلالة جديدة من فيروس كورونا هو العنوان الذي جمَّد فرح العالم بعد أيام من بدء عمليات التطعيم، مؤكداً أن المعلومة الخاطئة قد تكون أقوى من الرصاصة.
وبيّن د.الطويل أنه البعض اعتمدوا على “إحساسهم” في كتابة المعلومات والأخبار ليكون أحدها (السلالة الجديدة مقاومة للقاح وستفتك بالبشرية)، دون وجود أي مصادر علمية وطبية كافية حول الموضوع)، بحسب ما ذكرت منصة “الصحة السورية”.
ولفت إلى أن ما يُطلق عليها ” السلالـة الجديـدة ” قد تكون نهايـة الطبيعية للفيروس، لكن الدراسات العلمية القليلة حتى الآن تتوقع أن هذه الطفرات ما هي إلا دليل وصول الفيروس إلى مرحلة العطب والتراجع في قدرته الإمراضية.
وتابع “من المعروف أن الفيروسات التاجية (كورونا) قلقة وغير مستقرة جينياً، ولم تتوقف الطفرات في الفيروس منذ ظهوره وحتى يومنا هذا، وأن التغيرات التي يتحدث العالم عنها ما هي إلا طفرات أدت لفقدان سبعة أحماض أمينية من البروتين الفيروسي سبايك”، مضيفاً “على الرغم من أن هذه التغيرات جعلته أكثر انتشاراً وعدوى إلا أنها أضعفته من الناحية الإمراضية ومعدلات الوفاة، تماماً كما حدث مع الفيروس التاجي “السارس” حيث كانت نهايته مشابهة للطريق الذي يسلكه فيروس كورونا الحالي”.
كما بيّن د.الطويل أن كل المعلومات التي تتحدث عن مقاومة السلالة الجديدة لبعض اللقاحات ما هي إلا مُنافسات اقتصادية وسياسية، فالطفرات الحاصلة لن تُشوش تعرف الجهاز المناعي على الفيروس، أما عن قلق بريطانيا الكبير وإغلاقها بعد التعرف على هذه التغيرات، فما هو إلا احتياطات وإدارة ناجحة للموقف من باب تحمل المسؤولية … وستزول كل المخاوف بمجرد التأكد من فعالية اللقاح بشكل كامل ضد التغيرات الحاصلة.
وقبل أيام أكد مدير عام مشفى المواساة في دمشق د.عصام الأمين في تصريح لـ “أثر” أنه لم تسجل في سوريا أي إصابة بالطفرة الجديدة، مبيناً أنها لا تختلف عن السابقة، بالأعراض ولا بالاستجابة للقاح الذي في حال اعتماده مستقبلاً، سيخصص لمعالجة مختلف الحالات بما فيها السلالة الجديدة للفيروس.
وبلغت حصيلة الإصابات المسجلة لفيروس كورونا في سوريا، حتى اللحظة 11526، فيما بلغ عدد الوفيات 717، وبالمقابل هناك 5420 حالة شفاء، وفقاً لبيانات وزارة الصحة السورية.