اعتقلت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أكثر من 100 صحافي وناشط خلال الأيام القليلة الماضية، ضمن حملة “التجنيد الإجباري” التي تشنها بمناطق سيطرتها بمحافظة دير الزور شرقي سورية.
وقالت صحيفة “القدس العربي” في تقرير، إن “قسد” اعتقلت خلال يومي 2 و3 من كانون الثاني الحالي، أكثر من 100 صحافي وناشط، وبعضهم موظفون مدنيون يعملون في الدوائر التابعة لما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”.
وأوضحت الصحيفة أن عمليات الاعتقال تأتي بهدف “إلحاق الصحافيين والناشطين بالتجنيد الإجباري في صفوف (قسد)”، وذلك على الرغم من المظاهرات التي تعم أرجاء محافظة دير الزور، للتنديد بالتجنيد الإجباري.
ونقلت الصحيفة عن الناشط الحقوقي قياد العلوان، قوله: “خلال اليومين الماضيين اتخذت قوات (قسد) أسلوب تنظيم (داعش) في اعتقال الشباب بهدف تنفيذ سياسة التغيير الديِموغرافي وقمع الحريات” على حد قوله.
وخرج أهالي المعتقلين بمظاهرات حاشدة في الريف الشمالي والغربي لدير الزور، مطالبين المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل الفوري للإفراج عن أبناءهم، ومن بينهم أطفال، من معتقلات “قسد”، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وترك عدد من الصحافيين والناشطين مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي بعد وصول تهديدات لهم، وبعضهم الآخر تمت مداهمة منازلهم بغية اعتقالهم من قبل مخابرات ما تًعرف بـ”الإدارة الذاتية”، وفقاً لـ”القدس العربي”.
وتمنع “قسد”، العمل الصحافي في مناطق سيطرتها، وتسمح بممارسة المهنة فقط للأشخاص الذين لديهم ترخيص للعمل الإعلامي، صادر من مؤسساتها.
وكانت “الإدارة الذاتية” أقرت قانون التجنيد الإجباري (الدفاع الذاتي)، في حزيران 2019، وتضمن 35 مادة حددت بموجبها شروط الخدمة في قواتها العسكرية بمناطق سيطرتها، ومسببات التأجيل أو الإعفاء.
وحدد القانون مدة الخدمة الإلزامية بـ 12 شهراً، على أن يبدأ سن التكليف للذكور بإتمام سن الـ18 من العمر، ويلزم المكلف المتخلف عن الخدمة بأدائها إلى حين تجاوزه سن الـ40.