تواصل قوات الاحتلال التركي سحب نقاطها العسكرية المحاصرة في ريف إدلب الجنوبي، لتنهي اليوم وجود آخر نقاطها في مناطق الجيش السوري، وذلك تنفيذاً لقرارات تركية تقضي بانسحاب نقاطها العسكرية المحاصرة بعد تقدم الجيش السوري.
وقالت تنسيقيات المسلحين إن النقطة التركية التي كانت تتمركز على طريق M5 جنوب مفرق “الدوير” شمال “سراقب” انسحبت مؤخراً، وبذلك يتم إنهاء عمليات الانسحاب التي بدأت لأول مرة في شهر تشرين الأول من العام 2020 الماضي.
إلى ذلك أفاد “المرصد” المعارض بدخول رتل تركي جديد نحو الأراضي السورية، حيث دخلت نحو 15 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون، شمالي إدلب، وتوجه إلى نقاط المراقبة المنتشرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في آذار الفائت، بلغ نحو 8030 آلية، بالإضافة لوجود نحو 10 آلاف جندي من قوات الاحتلال التركي داخل الأراضي السورية.
وبذلك أيضاً، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر شباط 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 11530 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مدينة إدلب ومحيطها منذ فجر اليوم الثلاثاء، استنفاراً أمنياً كبيراً لـ”هيئة تحرير الشام”، وسط انتشار لعشرات الآليات مدججة بالسلاح والعناصر، ووفقاً لما تناقله نشطاء معارضون، فإن هيئة تحرير الشام” من المرتقب أن تبدأ حملة أمنية واسعة خلال اليوم، تستهدف خلايا تنظيم “داعش”، في ظل الفوضى والفلتان الأمني الكبير الذي تعيشه محافظة إدلب.