أثر برس

المناحل تنتعش من جديد.. هل تعود أيام العسل في سوريا؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس احتفى السوريون، من خلال مهرجان أقيم أمس، بعودة إنتاجهم من مادة العسل، ولا سيما بعد ما تعرّض له هذا القطاع من أضرار جسيمة جراء الحرب، إذ يواظب النحالون بخطوات متسارعة تحريك عجلة الإنتاج.

وبشكل عام، يكتسب العسل السوري شهرة واسعة خصوصاً بما يحمله من ميزات الجودة العالية، ولكونه مكثّفاً ويحمل قيمة غذائية بسبب اعتدال المناخ في سوريا مقارنة بالبلاد الأوروبية.

وشكلت الحرب التي شهدتها سوريا كابوساً للنحالين، حيث كانت مجمل عمليات إنتاجهم تندرج ضمن مسعى تحقيق اكتفاء ذاتي للأسواق، والفائض يعدّ للتصدير.

وحسب ما أعلن مسؤولون في اتحاد النحالين العرب، فإنه مع اشتداد الحرب عام 2013 وصل عدد الخلايا إلى ما دون 150 ألف خلية نحل، وشكل تدني نسبة الإنتاج صدمة للنحالين، بعد أن كانوا منتجين ومصدرين ومنافسين أقوياء في هذا القطاع، حيث كانت سوريا تنتج ثلاثة آلاف طن عسل قبل الحرب.

بينما يبلغ عدد خلايا النحل في سوريا حالياً 350 ألف خلية وما زال العدد الحالي أقل من الأعداد التي كانت متوفرة قبل الحرب والتي بلغت آنذاك 600 ألف خلية، بحسب وزارة الزراعة.

كما بين مدير الوقاية في وزارة الزراعة الدكتور إياد محمد أن عدد مربي النحل بلغ 11655 مربٍّ، وأن إنتاج العسل لموسم 2020 وصل إلى 1900 طن، حيث كان متوسط إنتاج الخلايا البلدية من 3 – 5 كغ/خلية، ومتوسط إنتاج الخلايا الحديثة من 3 – 8 كغ / خلية.
خلايا جديدة:

وبعد سنوات القحط الزراعي وتأثيره على النحل، تشير الإحصائيات إلى تحسن ملحوظ واهتمام كبير، تجلى من خلال إقامة معرض خاص بالعسل، هو الأول من نوعه في العاصمة دمشق تحت عنوان “العسـل.. غذاء ودواء وشفاء”، شارك فيه 34 نحالاً من القطاعين العام والخاص من مختلف المدن والمحافظات السورية، عرضوا أجود أعمالهم من منتجات العسـلإضافة إلى مستلزمات الإنتاج وخلايا النحل الخشبية والصناعات الطبية والغذائية من المواد التي ينتجها النحل.

واعتبر وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أن هذا المهرجان من شأنه تشجيع المربين على العودة إلى تأسيس خلايا النحل من جديد وإعادة المهنة إلى ألقها السابق.

كما رأى مدير اتحاد النحالين العرب المهندس “فتوح جمعة”، أن أهم ما يميز المهرجان هذا العام هو إدخال أشياء جديدة تخدم قطاع النحل واختراعات تفيد في تطوير تربية النحل خلال موسم البرد.

ويقول أحد النحالين المشاركين في المهرجان لـ”أثر” إنه مع زيادة الإنتاج التدريجي عادت أصناف عسل جديدة، مستطرداً: “يوجد أكثر من 10 أصناف من العسـل، منها الحمضيات، حبة البركة، السمسم، والقطن، الكينا وغيرها، والنحلة تنتج الغذاء الملكي وتنتج غبار الطلع”.

أما عن أسعار العسـل للكيلو الواحد، فأعطى موظف بإحدى شركات صنع المناحل وإنتاج العسـل لمحة عن الأسعار فكانت كالتالي: (عسل حبة البركة 18 ألف، عسل اليانسون 18 ألف، عسل السمسم 18 ألف، عسل المرير 22 ألف، عسل الجيجان 18 ألف، عسل الحمضيات 14 ألف).

وبشكل عام، يتطلع النحالون إلى عودة تصدير العسـل من جديد لكل دول العالم بعد التعافي الذي شهده هذا القطاع، ما يتيح للمقبلين عليه فرص عمل ومجالات واسعة للاستثمار.

غنوة المنجد

اقرأ أيضاً