خاص ||أثر برس بهدف الحفاظ على معالمه وجماليته وتدعيمه، تعمل محافظة دمشق على تأهيل سوق السروجية الذي يعد أحد أهم الأسواق في دمشق القديمة وأقدمها.
حيث بين مدير مديرية مدينة دمشق القديمة المهندس مازن فرزلي لـ”أثر برس” أنه تم البدء بأعمال التأهيل لسوق السروجية، والتي تشمل الاستبدال الكامل للسقف المهترئ فوق السوق والواجهات بدءاً من الجدران العلوية التي يستند إليها السقف بسبب اهترائها.
كما ستتم صيانة الواجهات الأصلية للمحلات مع استبدال الأغلاق المعدنية بأبواب خشبية، مشيراً إلى استبدال القناطر الحاملة للسقف بقناطر جديدة بنفس المواد التقليدية.
وبين فرزلي أن أعمال التأهيل تشمل أيضاً البنية التحتية من تمديدات كهربائية وشبكة هاتف والمطريات وتركيب حجر لبون لكامل السوق، مع تجميل الواجهات الخارجية للقسم الخارجي من السوق، مشيراً إلى أن مدة العمل تستغرق ثلاثة أشهر وتتم بالتعاون مع أصحاب المحال التجارية وخاصة تأهيل واجهات السوق.
وأوضح فرزلي أن تأهيل السوق يعتبر بداية لتنفيذ مشاريع أخرى ضمن محاور المدينة القديمة بنفس الطريقة، مثل محاور باب توما والدقاقين والكلاسة.
من جانبه قال أمين سر جمعية سوق السروجية أيمن مهايني لـ”أثر”: “بات سوق السروجية بحاجة صيانة شاملة وتم البدء بأعمال التأهيل حيث سيتم الانتهاء من الأعمال خلال 3 أشهر”.
وبين مهايني أن سوق السروجية من أقدم أسواق دمشق مشيراً إلى أنه أقدم من سوق الحميدية.
بدوره عماد قصيباتي أحد أصحاب المحال التجارية في السوق بين لموقع “أثر” أن السوق قديم وتاريخي عمره أكثر من 900 سنة، مشيراً إلى أهمية الترميم الذي يتم العمل فيه حالياً كون السوق بحاجة ترميم.
هذا ويعد سوق السروجية أحد أهم الأسواق في دمشق وأقدمها وما يزال محافظاً على طرازه المعماري المملوكي دون أي تعديلات، حيث القناطر التي تعلو الدكاكين والشبابيك العالية والمرتفعة والشرفات نصف الدائرية، إضافة إلى السقف المصنوع من التوتياء والخشب والذي يحمي التجار والزبائن من حر الصيف ومطر الشتاء وبرده، في تناغم معماري يشد الزائر ويدل على التراث العريق لمدينة دمشق ودور أهلها وصناعها في البناء والتطور.
علي خزنه – دمشق