اعتبر رئيس “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، أنس العبدة، أن الخلاف الحاصل داخل الهيئة “داخلي وتقني”، وأن الخوض فيه ليس من مهام مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن.
وقال العبدة في حوار مع وكالة “سبوتنيك”، “نحن في (هيئة التفاوض) قادرون على تجاوز هذه الخلافات التقنية، ونحرز تقدماً في ذلك”، مضيفاً: “لذلك لن يكون للمبعوث الأممي دور الوساطة التي طلبتها الرسالة”.
وتحدث عن “وجود تأثير دولي على الوفود المشاركة باللجنة الدستورية”، مدعياُ أن هذا “التأثير لا علاقة له بمضمون عمل اللجنة أو طبيعة الدستور الجديد الذي تسعى الوفود إلى كتابته”، بحسب العبدة.
وحذرت في وقت سابق العديد من الأطراف من التدخلات الخارجية في الوفد المعارض الموجود ضمن اللجنة الدستورية، وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري عدة مرات، أن أكبر خطر على لجنة مناقشة الدستور هو محاولة البعض التدخل في عملها وعرقلة جهودها.
وتجددت الخلافات بين مكونات “هيئة التفاوض” المعارضة التي انبثقت عن مؤتمر “الرياض- 1” في 10 من كانون الأول 2015، وزادت الخلافات داخل “هيئة التفاوض”، بإرسال “هيئة التنسيق” ومنصة “موسكو” وقسم من منصة “القاهرة”، في 17 من كانون الثاني الحالي، رسالة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، طالبت بالتصرف سريعاً، والدفع نحو التوافق ضمن “هيئة التفاوض”.
ووجهت مؤخراً انتقادات للسعودية بسبب دعمها “هيئة التنسيق” ومنصتا “القاهرة” و”موسكو”، فيما وصف بأنه محاولة من المملكة لزيادة نفوذها داخل تيارات المعارضة السورية عبر هذه المكونات، مقابل النفوذ التركي المسيطر عليها، حيث تعد تركيا الداعم الأساسي لـ”الائتلاف الوطني” أكبر كتل “الهيئة”، كما تدعم أكبر المكونات العسكرية فيما يسمى بـ”الجيش الوطني” شمالي سوريا.