تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية حول ما أفضت إليه المفاوضات القائمة في ريف درعا الغربي، بين الجيش السوري والقوات الروسية من جهة والتشكيلات المسلحة من جهة أخرى، بخصوص تسليم أو ترحيل مطلوبين من بلدة طفس غرباً. حيث نقلت بعض المواقع الإخبارية معلوماتٍ عن توجه المسلحين داخل طفس لرفض مطالب الجيش السوري، إلا أن مصادر معارضة متعددة، أكدت خلال الساعات الأخيرة رضوخ التشكيلات المسلحة في المنطقة للمطالب، بعد التلويح ببدء عملية عسكرية.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بأن ما يسمى بـ “اللجنة المركزية” في درعا التابعة للفصائل المسلحة، أقنعت 3 من المسلحين السابقين المطلوبين للجيش السوري، بقبول الخروج إلى إدلب، بينما لاتزال “اللجنة المركزية” تحاول إقناع بقية المطلوبين الرافضين للاستسلام ولدخول الجيش السوري إلى مدينة طفس.
ووفقاً للمرصد فإن “اللجنة المركزية” طالبت الجيش بمهلة إضافية مدتها 24 ساعة، أي حتى يوم غد الجمعة، في حال استمرار رفض المسلحين المطلوبين تنفيذ مطالب الجيش والشرطة العسكرية الروسية، لإنهاء التوتر القائم في مدينة طفس في ريف درعا الغربي.
وفي السياق ذاته وبحسب وكالة “نبأ” المعارضة، فإن الوفد الروسي الذي حضر اجتماع الأمس “كان مؤيداً للشروط التي وضعها ضباط الجيش السوري، ومسانداً للعملية العسكرية الأخيرة، حيث قال الضابط الروسي إن سلاح الجو قد يشارك في الهجوم بشن ضربات صاروخية على مواقع محددة غرب درعا إذا لم يتم التوصّل لاتفاق”.
وكان قد شهد يوم أمس تحليقاً للطائرات الحربية في أجواء الريف الغربي لمحافظة درعا، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ استعادة الجيش السوري السيطرة على درعا بشكل كامل عام 2018.