أكد المسؤول الأمريكي والأممي السابق، جيفري فيلتمان، أن السياسة الأمريكية لإدارتي الرئيسين السابقين دونالد ترمب وباراك أوباما فشلت في تحقيق نتائج ملموسة إزاء أهداف واشنطن في سوريا .
وقال فيلتمان خلال لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط”: “موقفي واضح حول وجود إيران وحزب الله في سوريا، لكن اقتراحنا يقوم على عدم مناقشة قضايا كبرى وأمور جيوسياسة أو العلاقات العميقة التي تربط بين حزب الله وإيران وسوريا، لكن ما قدمناه هو مقترح يعالج بعض المشاكل، وإذا كان الجواب (من دمشق) هو نعم فهذا يوفر بوابة لمناقشة قضايا أخرى، لكن علينا أن نكون واقعيين، إن علاقات إيران مع دمشق اليوم هي أعمق مما كانت عليه قبل 2011، لن تختفي في ليلة وضحاها”.
وزعم فيلتمان: “الروس والإيرانيون ردوا بطريقة عسكرية على تهديد الدولة السورية، جاءوا لإنقاذ الدولة وتغيير اتجاه الحرب باتجاه معين، وحالياً نحو 65% من سوريا، تحت سيطرة دمشق، لكن، هل روسيا وإيران مستعدتان لإعطاء الدعم نفسه للنظام في المجال الاقتصادي كما فعلتا عسكرياً، أشك في ذلك”.
ورأى فيلتمان أن “سياسة واشنطن تقوم على تغيير النظام في المدى القصير، إذا نظرت إلى سياسة إدارتي باراك أوباما ودونالد ترمب، فإن الأسد اليوم بالنسبة للسيطرة العسكرية أقوى مما كان سابقاً، ومن غير الواقعي أن تقوم السياسة على تغيير النظام في المدى القصير، فالسياسة الأمريكية يجب أن تقوم على محاولة تشجيع والتعامل مع القضايا الأكبر من سياسات النظام… التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبنيوية ستخلق كثيراً من المشاكل التي لا يمكن للدولة السورية التعامل معها”.
وتابع فيلتمان: “يجب أن أعترف أن السياسة الأمريكية نحو سوريا في عهد إدارتي أوباما وترامب، لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة تخدم مصالحنا”، مضيفاً “أدعم الانخراط واستخدام الأدوات لمعالجة مشاغلنا، لا أدعم ولا أدعو لشرعنة الدولة السورية، أدعو لخطوات يقوم بها الرئيس الأسد تعالج نقاطاً محددة، ونحن سنرد بخطوات من قبلنا، هذه العملية، ستمضي قدماً فقط إذا كانت هناك خطوات ملموسة من دمشق، واستمرت العملية بطريقة لا رجعة عنها، أرى أن هذه مقاربة واقعية لتحقيق نتائج تخص مصالحنا في وقت لم يحصل هذا في العقد سابقاً”.
وفي السياق ذاته، أكد السفير الأمريكي السابق إلى دمشق، في مقال نشره في صحيفة “foreignaffairs” أن وجود بلاده في سوريا بمثابة فشل ذريع، لأمريكا خصوصا مالياً.