أفادت مصادر ميدانية لـ “أثر” بأنه حتى اللحظة لم يتم تنفيذ اتفاق مدينة طفس بريف درعا الغربي بعد يوم من انتهاء المهلة.
وبحسب مصادر “أثر”، فإن أيّاً من بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أيام لم ينفذ حتى اللحظة، ونص الاتفاق الذي ألغيت بموجبه العملية العسكرية على طفس أن يقوم الجيش السوري بتمشيط المدينة وتسلمه السلاح الثقيل فيها، وكذلك ترحيل عدد من المطلوبين، نحو الشمال السوري، بعد مهلة انتهت أمس الاثنين.
وأضافت المصادر أن من بين المطلوبين أشخاص نفذوا هجمات ضد حواجز الجيش السوري في المحافظة وهم الآن يختبئون في طفس.
وشهدت المدينة خلال الأيام الماضية توتراً شديداً، استقدمت على إثره قوات الجيش تعزيزات عسكرية، كما هددت الشرطة العسكرية الروسية باستخدام الطيران الحربي لقصف بعض مواقع المسلحين في المنطقة الغربية من درعا، ما لم يتم الرضوخ للمطالب، التي تتضمن أيضاً تنفيذ حملة تفتيش بريف درعا الغربي وتسليم السلاح الثقيل لقوات الجيش السوري.
وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن محافظة درعا شهدت منذ بداية العام الحالي فقط وحتى اليوم أكثر من 50 عملية اغتيال وسطوٍ مسلح، قضى على إثرها 11 شخصاً، بينما ارتقى عدد من العسكريين جراء الهجمات ذاتها، وسط فلتان أمني عارم، في ظل غياب مؤسسات الدولة عن معظم المناطق وانتشار السلاح وتعدد اللاعبين الذين يحاولون إعلاء كلمتهم وفرض سطوتهم على المحافظة.