كشفت رابطة المحاربين القدامى في جمهورية بيلاروسيا، استعدادها لنشر كتيبتين من قوات حفظ السلام في سوريا بحلول أيلول.
وأفادت الرابطة بأن القيادة العسكرية وجهت أوامر للتجهيز لأول انتشار عسكري لقوات بيلاروسيا في سوريا، بواقع وحدتين تتألف كل منهما من 300 جندي، دون أن تعلق موسكو أو العاصمة البيلاروسية (مينسك) على هذه المعلومات، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن معهد “الحرب الأمريكي”.
وأضافت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى سعي الكرملين إلى الإفادة من “قوات الشركاء” في الأزمة السورية لعدد من السنوات، مشيرة إلى أن روسيا حاولت سابقاً إقناع حلفائها في “رابطة الدول المستقلة” ودول “منظمة معاهدة الأمن الجماعي”، بإرسال القوات العسكرية إلى سوريا، إذ رفضت كازاخستان وقرغيزستان الطلب الروسي، في حين أنشات أرمينيا، (الدولة العضو في الأمن الجماعي)، شركة لخبراء الأمن في محافظة حلب السورية منذ شباط لعام 2019.
ووفقاً للتقرير، من شأن نشر قوات بيلاروسية تعزيز العمل المشترك لموسكو ومينسك، على صعيد التدريبات المشتركة، ما يعني معاونة الوحدات الروسية في سوريا على تأمين خطوط الاتصالات الأرضية في وسط البلاد، ودعم العمليات الأمنية للدولة السورية في المنطقة الأمنية التي تضم دير الزور وتدمر.
كما من شأن الانتشار العسكري من جانب بيلاروسيا كذلك أن يعزز ثلاثة خطوط استراتيجية مهمة بالنسبة للكرملين بالإضافة إلى إسناد العمليات الروسية الجارية في سوريا، عبر إظهار التدخل الروسي في سوريا كجزء من نشاط دولي، وتعزيز عمليات دمج الوحدات العسكرية لروسيا وبيلاروسيا في مهمات مشتركة، فضلاً عن دفع جهود الكرملين على صعيد زيادة النفوذ العسكري الروسي في بيلاروسيا المجاورة.
وشهدت الفترة الماضية، تقارب واضح بين سوريا وبيلاروسيا لا سيما في المجال الاقتصادي، حيث بحث سابقاً رئيس وزراء جمهورية بيلاروس سيرجي روماس مع وزير الخارجية السوري السابق وليد المعلم في مينسك، الخطوات الواجب القيام بها خلال المرحلة المقبلة لتعزيز العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بينهما، كما سبق أن أعلنت بيلاروسيا عن استعدادها للمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
يشار إلى أن بيلاروسيا كانت واحدة من دول الاتحاد السوفيتي، وتم الإعلان عنها كجمهورية مستقلة في أغسطس 1991.